icon
التغطية الحية

إعلام عبري: ثلاثة أسباب تدفع إسرائيل للتفكير بمسارات عمل جديدة ضد إيران في سوريا

2021.11.10 | 10:18 دمشق

3277661-46.jpg
أعرب مسؤولون أمنيون ودفاعيون إسرائيليون عن قلقهم من محاور إيرانية عدة تنشط في سوريا - الجيش الإسرائيلي
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تحدث موقع "والا" العبري، نقلاً عن مسؤولين أمنيين ودفاعيين في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، عن ثلاثة أسباب تدفع إسرائيل للتفكير بمسارات عمل جديدة ضد أهداف إيرانية في سوريا.

وقال الموقع إن المسؤولين أعربوا عن "قلقهم من محاور إيرانية عدة تنشط في سوريا، بغير علم روسيا، وبخلاف موقف رئيس النظام بشار الأسد"، مشيراً إلى أن ذلك يدل على "جهود إيران لترسيخ وجودها في البلاد".

وأوضح أنه "في ضوء ذلك، كانت هناك زيادة كبيرة في الأسابيع الأخيرة بعدد الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل على أهداف إيرانية في جميع أنحاء سوريا"، مضيفاً أن الحكومة الإسرائيلية "تلتزم الصمت الكلاسيكي، ولم تعلق على الهجمات، باستثناء الإشارات إلى آلية منع الاحتكاك بين الجيشين الإسرائيلي والروسي في جميع أنحاء سوريا".

 

أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية في مقابل الطائرات الإسرائيلية

ووفق الموقع، فإنه "إلى جانب الصمت المدوي في إسرائيل، يقول المسؤولون الأمنيون إن أحد الأسباب الأكثر إثارة للقلق والأبرز هو الجهد الإيراني لنقل أنظمة الدفاع الجوي التي تصنّعها الصناعات الدفاعية الإيرانية إلى سوريا، لحماية القواعد التي تقودها الميليشيات الشيعية الموالية لإيران إلى جانب أنظمة الأسلحة الأخرى".

وأكدت المصادر أن إيران "تعتزم وضع أنظمة دفاع جوي أمام طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا، تشغلها الميليشيات الموالية لإيران لمنع الهجمات الإسرائيلية ضد التمركز العسكري الإيراني، والذي يشمل بشكل أساسي تهريب الأسلحة".

 

المسيّرات الإيرانية مشكلة عالمية

أما السبب الثاني فيشمل تهريب المسيّرات (الطائرات بلا طيار) المصنوعة في إيران إلى سوريا ومنها إلى لبنان وقطاع غزة.

وقال الموقع إنه "تم تقديم الدليل على ذلك بعدما تم اعتراض طائرة بدون طيار تابعة لحركة حماس بواسطة منظومة القبة الحديدية، ويقدر مسؤولون أمنيون أن الحادث تم توقيته وتنسيقه وليس مصادفة، وللإشارة إلى الجيش الإسرائيلي عن قدرات عسكرية في غزة".

ونقل عن مصدر رفيع في الجيش الإسرائيلي تأكيده على أن "الطائرات الإيرانية من دون طيار مشكلة عالمية، وهي تقلق العديد من الدول، وعلى وجه الخصوص دول المنطقة"، مشيراً إلى أن "الإيرانيين أحبوا طريقة الطائرات بلا طيار لأنهم اعتقدوا أنها ستسمح لهم بالعمل بطريقة مختلفة".

وأشار الموقع إلى أن "أحداث العام الماضي، لاسيما حادثة مهاجمة ناقلة النفط ميرسر ستريت، التي تشغلها شركة إسرائيلية، والتي قُتل خلالها اثنان من طاقمها الأجانب وجرح آخرون، أحرجتهم بشدة في العالم"، مؤكداً على أن "دول العالم تدرك اليوم أن الهجوم الإرهابي الذي نفذته طائرة مسيّرة هو هجوم نفذته إيران وبتوجيه منها".

وأوضح المسؤول الرفيع في الجيش الإسرائيلي أن المسيّرات الإيرانية "تستخدم لأغراض عدة، من بينها شن هجمات انتحارية، وكذلك لجمع المعلومات الاستخبارية ونقلها، نحن نتابع التطورات في هذا المجال".

 

تحويل قوافل الأسلحة الإيرانية بالقرب من القواعد الروسية

أما السبب الثالث، فأكد موقع "والا" أنه "لا يقل إثارة عن سابقيه، وهو الجهد الإيراني لتحويل بعض قوافل تهريب الأسلحة في سوريا إلى طرق قريبة، من القواعد الروسية، لتجنب قصفها لأن المنطقة تعتبر حساسة، وهناك تركيز آخر يتمثل في الوجود المختلط للجنود السوريين والروس".

وأشار الموقع إلى أن "التطورات في الشرق الأوسط بشكل عام، وفي سوريا بشكل خاص، عرضت في الأشهر الأخيرة من قبل رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، على المستوى السياسي، حيث طرح كوخافي خطوات عمل تتناسب مع خطورة الأحداث التي تهدد الجبهة الداخلية للكيان على المديين القصير والطويل".

ونقل عن مسؤولين أمنيين قولهم إن "المستوى السياسي سيتطلب من كوخافي قريباً النظر في كيفية التعامل مع المصالح الإيرانية في الشرق الأوسط، من أجل ردع إيران عن العمل ضد إسرائيل من خلال وكلائها في المنطقة".