البث المباشر
كشف إعلام عبري، يوم الجمعة، عن "اتفاق سري" أبرم بين إسرائيل وروسيا تفتتح الأخيرة بموجبه فرعاً لسفارتها في القدس المحتلة.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، برئاسة موشيه ليون توصلت مع وزارة الخارجية الروسية إلى "اتفاق تسوية"، تقوم روسيا بموجبه بتخطيط وبناء وتشغيل فرع قنصلي في مجمّع "موقف همعالوت" في قلب القدس، مقابل "أن تمتنع البلدية عن مصادرة الأرض".
وأضافت أن "المجمّع الروسي الرسمي سيقدم خدمات قنصلية لسكان القدس والمنطقة. علاوة على ذلك، سيشمل مساكن دبلوماسية ما يمنحه مكانة أعلى من القنصلية. وبحسب الاتفاقية، سيُنجز بناء المكان في غضون خمس سنوات، مع إمكانية تمديد الفترة الزمنية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاقية وُقّعت في ديوان رئيس بلدية الاحتلال في القدس، الذي أشرف هو ووزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين على المفاوضات مع الجانب الروسي.
تنازع على ملكية أرض في القدس الغربية
ويدور الحديث عن أرض متنازع على ملكيتها بين روسيا وإسرائيل ومخصصة لموقف سيارات في مركز القدس الغربية. وبموجب الاتفاق، ستسمح البلدية لموسكو بتسجيل مساحة أرض على طول 100 متر بملكيتها لخدمة المجمّع الدبلوماسي المستقبلي.
وجرى التوقيع قبل نحو شهر بالتزامن مع ما يُسمى "يوم القدس"، الذي تحتفل فيه إسرائيل باحتلال الشطر الشرقي من المدينة عام 1967 تحت مُسمّى "توحيد القدس".
ووُقّعت الاتفاقية بحضور السفير الروسي في تل أبيب أناتولي فيكتوروف، وسيرغي ماكروف، ممثلين عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
وتأتي هذه الخطوة بعد نحو خمس سنوات على افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب،
واعتبرت الصحيفة أنّ هذه الخطوة تحمل "أهمية تاريخية" لأنها تعزز ادعاءات إسرائيل بأنّ القدس هي عاصمتها، وأنها خطوة تشكّل ضربة للسلطة الفلسطينية.
يُذكر أن أربع دول نقلت سفاراتها في السنوات الأخيرة إلى القدس المحتلة هي: الولايات المتحدة وغواتيمالا وهندوراس وكوسوفو.
