icon
التغطية الحية

إعادة 150 عائلة عراقية من مخيم الهول السوري إلى العراق

2022.08.11 | 12:42 دمشق

عائلات عراقية
عائلات عراقية منقولة من مخيم الهول (الأناضول)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تعتزم الحكومة العراقية إعادة عشرات العائلات من مخيم الهول في شمال شرقي سوريا إلى العراق، عبر نقلها إلى مخيّم مخصص لتأهيل تلك العائلات في الموصل شمالي العراق.

وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الهجرة العراقية عن قرب عودة 150 أسرة عراقية موجودة في مخيم الهول الذي تشرف عليه "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا.

وتعدّ هذه الدفعة الخامسة من بين الدفعات التي يعتزم العراق إعادتها بعد تأهيل 603 عائلات كان قد جرى نقلها إلى معسكر نزوح مغلق جنوبي مدينة الموصل العراقية بهدف تأهيلها نفسياً واجتماعياً تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الهجرة العراقية علي عباس في تصريحات للصحفيين بمدينة أربيل أمس الأربعاء، إن هناك "لجنة تذهب إلى مخيم الهول السوري قبل كل دفعة، وتبقى نحو 10- 15 يوماً، حيث تُجري مقابلة مع العوائل التي ترغب بالعودة إلى البلاد وتسجيلها، ليتم إحضارها إلى العراق بعد إجراء تدقيق أمني".

وأوضح عباس أن اللجنة المعنية بإعادة العراقيين من الهول تتشكل من عدة جهات أمنية وحكومية، وتذهب إلى المخيم لتقابل العوائل التي ترغب بالعودة ويتم تحديد عددهم ليتم نقلهم، مضيفاً أن كل دفعة تبلغ 150 عائلة (ما بين 650-700 شخص). كما تُجري تلك اللجنة ترتيبات النقل وتأمين الغذاء والخيام اللازمة.

ولفت إلى أن الدفعة الجديدة التي من المقرر أن تصل خلال اليومين المقبلين "تضم مرضى وكبار السن، بسبب حالات الوفاة الناجمة عن الأمراض المزمنة. فصار التوجه بأن يتم نقل هؤلاء، وستكون هناك سيارات إسعاف مرافقة للحافلات".

نقل الأسر العراقية إلى مخيم "الجدعة"

من جهتها، نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن المستشار في ديوان محافظة نينوى محمد الجبوري قوله: "إن جميع الأسر العائدة يتم نقلها إلى مخيم (الجدعة) الواقع جنوبي الموصل بنحو 20 كيلومتراً، حيث تخضع لبرامج تأهيل تستمر لعدة أشهر".

وبحسب الصحيفة، فإن "غالبية العائدين هم من النساء والأطفال، لذلك هناك برنامج بدعم الأمم المتحدة لتعويض الأطفال عما فاتهم من تعليم وكذلك النساء في دورات وورش تأهيل وإعادة توضيح مفاهيم كثيرة اختلطت عليهم بسبب حقبة تنظيم الدولة ووجودهم بتلك المعسكرات"، وفق الجبوري الذي شدّد على أن جميع العائدين "لديهم موقف أمني سليم وغير مطلوبين للقضاء ويمكن اعتبار وجودهم في مخيم الهول السوري بالحظ العاثر".

وكانت وزارة الخارجية العراقية قد أعلنت في الـ 11 من أيار الماضي، إعادة 500 عائلة عراقية من مخيم الهول في شمال شرقي سوريا إلى مُخيم الجدعة في محافظة نينوى جنوبي الموصل، غالبيتهم من الأطفال والنساء. وذلك بعد أسابيع قليلة من اجتماع لمستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، بحثا فيه ملف مخيم الهول السوري.