icon
التغطية الحية

إصابة جنود أميركيين في تفجير قرب مطار كابل ومجهولون يستهدفون طائرة إيطالية

2021.08.26 | 17:32 دمشق

e9uqkeuvia4porg.jpeg
مطار كابل في أفغانستان عقب الانفجار ـ تويتر
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قتل عدد من الأشخاص  وجرح آخرون بينهم عناصر من المارينز الأميركي بانفجار مزدوج وقع عند البوابة الشرقية لمطار كابل، بالقرب من نقطة وجود القوات البريطانية، بالتزامن مع استمرار عمليات الإجلاء هناك. 
وقالت وسائل إعلام أفغانية إنَّ 13 شخصاً على الأقل قتلوا وجرح آخرون جراء الانفجاين اللذين وقعا في محيط المطار. 

وقال مسؤول أميركي لوكالة رويترز إن الانفجار وقع خارج مطار كابل، وهو ناجم عن تفجير انتحاري.

ونسب المسؤول ما قاله إلى تقرير أولي، محذرا من أنه قد يتغير. مرجحا إصابة ثلاثة جنود أميركيين في الانفجار.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في تغريدة له على "تويتر": "يمكننا تأكيد وقوع انفجار خارج مطار كابول. الإصابات غير واضحة في الوقت الحالي".

من جهتها قالت وزارة الدفاع التركية إن انفجارين وقعا خارج مطار كابل ولم يسفرا عن ضرر للقوات التركية.

ونشر ناشطون أفغان صوراً تظهر نقل المصابين جراء الانفجار الانتحاري. 

ويأتي هذا الانفجار بعد ساعات قليلة من استهداف مجهولين لطائرة إجلاء إيطالية في مطار كابل خلال عملية إقلاعها وهي تحمل 98 مواطناً أفغانياً، دون أن يتمكنوا من إصابتها. 
ورجحت وكالة AGI الإيطالية أن يكون استهداف الطائرة (طراز "سي 130 جي") من رشاش ثقيل، مشيرةً إلى أن الضابطة الإيطالية التي كانت تقودها نفذت بشكل طارئ مناورة لتفادي تعرض الطائرة للرصاص. 
وأكدت الوكالة عدم وقوع إصابات بين طاقم الطائرة وركابها، مضيفةً أنها وصلت إلى قاعدة علي السالم الجوية في الكويت، وأنَّ الركاب نقلوا من هناك إلى إيطاليا على متن رحلة أخرى. 

وسبق أن قال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الثلاثاء الماضي خلال شرح خطته للانسحاب بحلول 31 آب الجاري: "هناك تحديات حقيقية وهامة يجب أن نأخذها في الاعتبار.. هناك خطر متزايد لهجوم من قبل مجموعة إرهابية تعرف باسم داعش خراسان للمطار ومهاجمة القوات الأمريكية والقوات المتحالفة والمدنيين الأبرياء". 
ويأتي هذان الاستهدافان بعد تصريح لوزير الاتصالات الجديد بحكومة طالبان في أفغانستان ذبيح الله مجاهد لموقع روسيا اليوم، أن هناك تهديدات حقيقية من أن تقوم عناصر إرهابية مثل "داعش" بمهاجمة المطار، مؤكداً أنَّ  مهلة خروج القوات الأجنبية نهاية الشهر الجاري ولن يتم تمديدها، مشيراً إلى أنَّ التواجد الأمريكي يشكل معضلة للشعب الأفغاني. 
كما أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أنجريت كرامب كارينباور للصحفيين، ليل أمس، بوجود تهديد ملموس بشن تنظيم "داعش" هجوما إرهابيا على مطار كابل وأنَّ هذا التهديد يعرقل جهود الإجلاء هناك. 
وأتمت حركة طالبان منتصف الشهر الجاري سيطرتها على أفغانستان بشكل شبه كامل، بما فيها العاصمة كابل، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو" على مدى قرابة 20 عاماً، لبناء قوات الأمن الأفغانية، تزامنا مع انسحاب عسكري لواشنطن. 
ومنذ أيار الماضي، بدأت "طالبان" بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية المقرر اكتماله بحلول 31 آب الجاري. 
وفي 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، حكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة" الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة في أيلول من العام ذاته.