icon
التغطية الحية

"سي إن إن": إيران تقدم مكافآت لاستهداف قوات أميركية في أفغانستان

2020.08.18 | 20:09 دمشق

thumbs_b_c_a04f4271db7ab4b17cdb4ed15251d305.jpg
الهجوم على قاعدة باغرام الجوية الأميركية في أفغانستان "الأناضول"
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية أمس الإثنين، إن وكالة الاستخبارات الأميركية لديها مؤشرات حول تقديم إيران مكافآت لمقاتلي طالبان، لاستهداف القوات الأميركية وقوات التحالف في أفغانستان.

ونقلت الشبكة عن مصادر استخباراتية أميركية قولها إن المكافآت الإيرانية ترتبط بست هجمات على الأقل نفذتها حركة طالبان العام الماضي وحده، بما فيها تفجير انتحاري في قاعدة جوية أميركية في شهر كانون الأول الماضي.

كما اطلعت الشبكة على وثيقة إحاطة للبنتاغون الأميركي أشارت إلى تقديم "حكومة أجنبية" مكافآت لشبكة حقاني التي يقودها ثاني أعلى زعيم لحركة طالبان، بعد تنفيذ هجوم على قاعدة باغرام الجوية في 11 أيلول الماضي، وأسفر عن مقتل مدنيين اثنين، وإصابة أكثر من 70 آخرين من بينهم أربعة موظفين أميركيين، وأكد مصدران مطلعان لـ "سي إن إن" أن الحكومة الأجنبية التي قدمت المكافآت هي إيران.

ووصف الهجوم على قاعدة باغرام التي تعتبر أبرز منشأة عسكرية في أفغانستان، بالمتطور للغاية، وأثار قلق العاملين في الشؤون الأفغانية لأنه سلط الضوء على ضعف بعض المجمعات الأميركية، وفقًا لمصدر مشارك في جهود السلام مع طالبان.

وأشارت وثيقة إحاطة البنتاغون إلى استخدام عبوات ناسفة في سيارة ملغمة في الهجوم، واشتبك ما يقرب من 10 من مقاتلي طالبان في معركة بالأسلحة النارية مع قوات الأمن المحلية بعد الانفجار وقتلوا في نهاية المطاف في الغارات الجوية الأميركية.

ويقر مسؤولو المخابرات الأميركية بأن شبكة حقاني لن تطلب بالضرورة الدفع مقابل استهداف القوات الأميركية، لكن وثيقة البنتاغون تشير إلى التمويل المرتبط بهجوم باغرام ربما يحفز على شن هجمات رفيعة المستوى في المستقبل.

وقال مسؤول حكومي حالي ومسؤول كبير سابق مطلع لشبكة "سي إن إن" إن المسؤولين الأميركيين استشهدوا بعلاقة إيران بطالبان كجزء من تنفيذ الضربة التي قتلت قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني في كانون الثاني الماضي، وذلك بعد أقل من شهر من هجوم باغرام.

ويأتي الكشف عن احتمال أن تكون إيران قد دفعت لطالبان في أعقاب الجدل حول المكافآت الروسية للهجمات على القوات الأميركية، وهي القضية التي قللت إدارة ترامب من شأنها باستمرار في الأسابيع الأخيرة، ونفت روسيا هذا الادعاء.

وشارك في التقييمات حول تورط إيران في دفع مكافآت لاستهداف الجنود الأميركيين في أفغانستان، المخابرات المركزية الأميركية، ووكالة استخبارات الدفاع والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب في الأيام التي أعقبت الهجوم، وفقًا للوثائق التي حصلت عليها "سي إن إن".