icon
التغطية الحية

إصابات باشتباكات مخيم عين الحلوة والأمم المتحدة تطالب بإخلاء مدارس الأونروا

2023.09.08 | 17:55 دمشق

1
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

طالبت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، العناصر المسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان بإخلاء مدارس "أونروا" التابعة للمنظمة الدولية "فورا"، في وقت تجددت فيه الاشتباكات وأسفرت عن سقوط عدد من المصابين.

جاء ذلك في نداء عاجل أطلقه المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، تعليقا على وقوع اشتباكات مسلحة على فترات متفاوتة في المخيم، كان آخرها مساء أمس الخميس، ما أسفر عن إصابة 20 شخصا.

وطالب ريزا، في بيان، المجموعات المسلحة في عين الحلوة بـ "وقف القتال، وإخلاء المدارس فورا" التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وقال إن "الاشتباكات المستمرة في مخيم عين الحلوة للاجئي فلسطين، إلى جانب الاستيلاء المستمر على 8 مدارس تابعة للأونروا، تمنع وصول ما يقرب من 6 آلاف طفل على أعتاب العام الدراسي إلى مدارسهم".

وأضاف أن استخدام المجموعات المسلحة للمدارس، بمنزلة "انتهاك صارخ لكل من القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي".

وشدد على أن استمرار الاستيلاء على المدارس "يعرض حق الأطفال في الحصول على بيئة تعليمية آمنة للخطر، ويهدد مستقبلهم ومستقبل مجتمعهم".

وفي السياق، دعا المسؤول الأممي إلى "تسهيل عمل الأونروا وغيرها من المنظمات الإنسانية، من أجل توفير الحماية والمساعدة الضروريتين لكل العائلات المحتاجة في المخيم، إضافة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ووضع حد لاستخدام البنى التحتية المدنية لأغراض القتال".

ومساء أمس الخميس، تجددت اشتباكات مسلحة في المخيم بعد هدوء دام نحو شهر، عقب مواجهات دامية بين عناصر "فتح" وفصائل "إسلامية"، نهاية تموز الماضي، أسفرت عن مقتل 14 شخصاً بينهم قائد قوات الأمن الوطني بالمخيم التابع لحركة "فتح" أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه.

وتأسس مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين عام 1948، وهو الأكبر في لبنان، إذ يضم نحو 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفا.

ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.