icon
التغطية الحية

إسطنبول.. "عنصريون" يهاجمون وقفة تندد بالعنصرية وتتضامن مع اللاجئين السوريين

2023.09.16 | 19:32 دمشق

إسطنبول.. "عنصريون" يهاجمون وقفة تندد بالعنصرية وتتضامن مع اللاجئين السوريين
وقفة تندد بالعنصرية في إسطنبول - تلفزيون سوريا
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

هاجمت مجموعة من "العنصريين"، يوم السبت، وقفة تضامنية نظمتها جمعية تركية في منطقة الفاتح بمدينة إسطنبول، تنديداً بالعنصرية وتضامناً مع اللاجئين السوريين في تركيا.

وبحسب مراسل تلفزيون سوريا، تعرّضت الوقفة للهجوم بالرغم من وجود الشرطة في المكان باعتبارها "مرخصة"، مشيراً إلى أن عناصر الشرطة اعتقلوا 5 أشخاص من المهاجمين.

وأقيمت الوقفة التضامنية، بتنظيم من جمعية "أوزغور دير"، في حديقة Saraçhane الواقعة بحي الفاتح، ، تحت شعار "دعونا نرفع مستوى الأخوة في مواجهة العنصرية".

المطالبة بمحاسبة ومساءلة العنصريين

وشارك في الوقفة عشرات الناشطين الأتراك والعرب، وردد المتجمعون هتافات طالبت بوقف خطاب الكراهية، ومحاسبة العنصريين، ومساءلة ومحاكمة السياسيين العنصريين ممن يحرضون ضد اللاجئين.

ورفع الناشطون لافتات عبروا فيها عن وجود أصوات تركية تقف إلى جانب السوريين واللاجئين والعرب بشكل عام، كتب في بعضها "مهاجرون.. وليسوا أجانب.. إخواننا"، وفي لافتة أخرى ظهرت جملة كتب فيها "كونوا أنصاراً.. للمهاجرين".

كذلك حملت لافتة أخرى عبارة: "ليست كراهية للعرب، وإنما عداء للإسلام" من قبل "أعداء المسلمين"، موضحة أن ما يجري الآن من عداء للسوريين واللغة العربية والعرب ليس كرهاً بهم فقط، وإنما هذه الحركات ضد الإسلام والمسلمين.

وكانت منظمة أوزغور دير، المقربة من الحكومة التركية، قد وجهت دعوات للمشاركة في هذه الوقفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي.

وتعتبر هذه الوقفة الخطوة الأولى من نوعها التي تقوم بها منظمات تركية غير حكومية، لمحاربة العداء المنتشر تجاه اللاجئين والعرب في تركيا.

الدعوة

وأثارت الدعوة للمشاركة في الوقفة، منذ الإعلان عنها، حفيظة بعض الأصوات المعارضة للوجود السوري والعربي بشكل عام في تركيا.

وانتقد رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ على حسابه على تويتر الوقفة، قائلاً: "احتجوا على عنصرية الأقليات واللاجئين ضد الأتراك وسأنضم لكم، مشكلتكم ليست بمحاربة العنصرية، بل بالعداء للأتراك".

وشارك رؤوف كوشه، عضو "حركة الدفاع"، دعوة جمعية أوزغور دير وقال: "يجب الرد على هذا العمل المخزي الذي يحاول إضفاء الشرعية على الغزو بأقسى طريقة".

وأضاف آنذاك: "إلى جانب أصدقائنا من الوطنيين القوميين الأتراك الذين يعيشون في إسطنبول، سوف نتدخل بكل الطرق، فكريا وجسديا، ضد أعداء تركيا لمنع تنفيذ عملية الثناء على الاحتلال هذه بسلام".

العنصرية في تركيا

وشهدت الآونة الأخيرة، تصاعداً في الانتهاكات العنصرية بحق اللاجئين السوريين بشكل خاص والعرب بشكل عام في تركيا، بسبب حملات التحريض المستمرة على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ضد السوريين وطردهم من البلاد.

وتؤدي هذه الحملات العنصرية إلى وقوع العديد من حوادث الاعتداء، سواء تجاه اللاجئين السوريين أو حتى السياح القادمين من دول عربية، وبات لا يمر يوم من دون أن ينتشر خبر عن حادثة جديدة.

ويتعرض اللاجئون السوريون لاعتداءات جسدية في الطرقات ووسائل النقل العامة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى إصابات خطيرة حتى الوفاة.

وفي بعض الحالات يتعرض السوريون للمضايقات والانتهاكات والاعتداءات، ونتيجة لكونهم سوريين باعتبارهم الحلقة الأضعف، غالباً ما يتم تزوير الحقائق أو قلبها، مثل حادثة الطفل السوري قبل عدة أيام الذي تعرض للطعن على يد طفل تركي، ونشرت وسائل الإعلام التركية ضمن حملة تحريض ممنهجة على اللاجئين السوريين الحادثة مع عكس الخبر.