icon
التغطية الحية

إسرائيل تخرج عن صمتها.. تعلن دعم "سيادة أوكرانيا" من دون إدانة روسيا

2022.02.23 | 14:58 دمشق

untitled.jpg
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير خارجيته يائير لابيد (يديعوت أحرونوت)
 تلفزيون سوريا ـ خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

أعلنت إسرائيل رسمياً موقفها من الأزمة الأوكرانية بدعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، من دون أن تصدر بيان إدانة للغزو الروسي على الأخيرة، وذلك بعد حفاظها على الصمت والتزام سياسة النأي بالنفس إزاء الاشتباك بين روسيا والغرب.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الحكومة الإسرائيلية أجرت، اليوم الأربعاء، تقييماً للوضع بشأن التوترات بين روسيا وأوكرانيا، أعلنت فيه دعم "سيادة أوكرانيا".

لأول مرة منذ اندلاع الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، أصدرت وزارة الخارجية اليوم الأربعاء موقفاً رسمياً لصالح أوكرانيا، لكن من دون إدانة تصرفات روسيا، وجاء في بيان الخارجية أن "إسرائيل تشارك في القلق الدولي".

وأضاف البيان، أن إسرائيل ستكون مستعدة لتزويد أوكرانيا بالمساعدات الإنسانية الفورية إذا لزم الأمر، وستواصل دعم الجهود الدبلوماسية في الأزمة بين موسكو وكييف.

ولم تصدر الحكومة الإسرائيلية أي إدانة ضد روسيا، خلال اجتماعها اليوم، والذي حضره رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزير الدفاع بيني غانتس، ووزير الخارجية يائير لابيد، ووزير المالية أفيغدور ليبرمان، والمدير العام لوزارة الخارجية ألون أوشبيز.

 

بحسب مصدر سياسي نقلت عنه "يديعوت أحرونوت"، جاء البيان بعد حوار مع الأميركيين حول الموضوع، ولم يكن هناك أي مطلب أميركي للتنديد الإسرائيلي الصريح لروسيا.

من جهتها، نقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" عن مسؤولين إسرائيليين، أن الولايات المتحدة تتفهم حساسية الموقف الإسرائيلي تجاه الوضع في أوكرانيا، ولذلك لم تطلب واشنطن من تل أبيب اتخاذ موقف.

وكانت إسرائيل تلتزم الصمت حيال الأزمة المشتعلة على حدود أوروبا الشرقية بين روسيا والغرب، لأنها تجد نفسها في موقف حرج بين تأييد الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا وبين الوقوف مع حلفائها في الغرب ضد بوتين الذي منحها صلاحيات واسعة في حرية النشاط العسكري في سوريا.

وامتنعت إسرائيل خلال الفترة الماضية عن إدانة روسيا أو حتى التعبير عن التعاطف مع أوكرانيا، وذلك بسبب مصلحة إسرائيل الحيوية في الحفاظ على علاقات جيدة مع بوتين، الذي يتحكم بالساحة السورية ومنحها حرية العمل العسكري ضد الوجود الإيراني في سوريا.

وترتبط إسرائيل المحسوبة على الغرب بعلاقات متينة مع روسيا، ازدادت زخماً في السنوات الأخيرة على خلفية التنسيق الأمني بين تل أبيب وموسكو في الساحة السورية.

 

الإثنين الماضي، أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من أن فرض عقوبات أميركية على روسيا يمكن أن يضر بالمصالح الأمنية لإسرائيل في سوريا.

ونقل موقع "اللا" الإخباري العبري، أمس الإثنين، عن مسؤولين أمنيين لم يكشف عن هويتهم، أن علاقات إسرائيل الوثيقة مع الولايات المتحدة قد تعرض تنسيقها مع موسكو للخطر فيما يتعلق بعملياتها في سوريا، على خلفية الأزمة الأوكرانية.