icon
التغطية الحية

إدانات دولية لهدم إسرائيل منزلاً فلسطينياً في حي الشيخ جراح

2022.01.20 | 12:53 دمشق

untitled.jpg
الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، 19 كانون الثاني/يناير 2022 (وكالة الأنباء الأوروبية)
تلفزيون سوريا - خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

دانت الأمم المتحدة وروسيا وكل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا، مساء أمس الأربعاء، هدم الاحتلال الإسرائيلي لمنزل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، داعين إسرائيل إلى وقف المخططات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأصدر وزراء خارجية الدول الأوروبية الأربعة بياناً مشتركاً، يدعون فيه الحكومة الإسرائيلية إلى "الوقف الدائم لإخلاء وهدم المباني الفلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية.

وطالب البيان إسرائيل بوقف قرار دفع خطط البناء في القدس الشرقية، والتوقف عن عزلها عن الضفة الغربية، لأن ذلك "يشكل عقبة أخرى أمام حل الدولتين".

وشهدت جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، أمس الأربعاء، احتجاجات دولية واسعة ضد إسرائيل بعد هدمها منزل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح.

وهاجم وزير خارجية السلطة الفلسطينية، رياض المالكي، إسرائيل خلال الجلسة، وقال إن إسرائيل تواصل حربها ضد الشعب الفلسطيني، لأنها لا تجد من يحاسبها، محذراً أن حل الدولتين في خطر وعلى المجتمع الدولي إنقاذه.

ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، تور وونسلاند، إسرائيل إلى تجميد خطط البناء وراء الخط الأخضر في القدس والضفة الغربية.

وحذر وونسلاند من أن ترحيل المزيد من العائلات في سلوان والشيخ جراح قد يؤدي إلى استئناف العنف في المنطقة، داعياً الحكومة الإسرائيلية إلى التوقف فوراً عن الترويج لجميع الأنشطة الاستيطانية.

بدورها، كررت السفيرة الأميركية، ليندا توماس جرينفيلد، دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين، وأعربت عن قلقها إزاء التوترات في الضفة الغربية ومنطقة القدس.

كما أعربت روسيا عن قلقها إزاء إخلاء العائلة الفلسطينية من منزلها بالقوة، وقال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، "نحن قلقون من نشاط الشرطة الإسرائيلية في الشيخ جراح والذي أدى إلى إبعاد عائلة عن منزلها".

ودعا بوليانسكي الطرفين إلى ضبط النفس ومنع الانزلاق إلى واقع لا رجعة فيه.

وكانت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلية داهمت منزل عائلة صالحية الفلسطينية في حي الشيخ جراح، فجر أمس الأربعاء، وأخلت بالقوة أصحاب المنزل وهدمته بعد اعتقال أفراد العائلة والنشطاء المعتصمين داخله، بحسب صحيفة "هآرتس".

وكانت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلية دهمت منزل عائلة صالحية الفلسطينية في حي الشيخ جراح، فجر أمس الأربعاء، وأخلت بالقوة أصحاب المنزل وهدمته بعد اعتقال أفراد العائلة والناشطين المعتصمين داخله، بحسب صحيفة "هآرتس".

22.JPG
صورة جوية للمنزل تم التقاطها خلال الحرب العالمية الأولى (هآرتس)
222.JPG
خريطة تعود إلى فترة الانتداب، في عام 1935، ويظهر فيها المنزل في جنوب الخريطة (هآرتس)

 

وقال توم كانتر، الناشط في حركة "سلام الآن"، أحد الذين اعتصموا في المنزل لمنع الشرطة من تنفيذ قرار الهدم الذي أصدرته بلدية القدس التابعة للاحتلال الإسرائيلي، إن أكثر من 80 شرطياً دهموا المنزل واعتقلوا كل من كان فيه.

وبحسب "هآرتس"، لقد تم هدم المنزل على الرغم من كونه مبنى تاريخياً، وهو جزء من مبنى تعود ملكيته لعائلة مفتي الديار المقدسة السابق الحاج أمين الحسيني، وتعرف أملاك المفتي باسم "كرم المفتي"، التي صادرها الاحتلال بموجب قانون أملاك الغائبين.

ونشرت الصحيفة صوراً جوية للمبنى يزيد عمرها على قرن كامل، التقطها طيارون ألمان في الحرب العالمية الأولى، ووثائق من أيام الانتداب البريطاني على فلسطين.

ويواجه أهالي حي الشيخ جراح الفلسطينيون منذ عام 1970 تهديدات بالطرد من منازلهم بناء على قرارات "عنصرية وتمييزية" تصدرها المحاكم الإسرائيلية تتعلق بقضية "ملكية الأرض" التي بُنيت عليها منازل يعيش فيها فلسطينيون منذ سبعة عقود، ويسعى مستوطنون للاستحواذ عليها.