icon
التغطية الحية

إخلاء أبنية سكنية مهددة بالانهيار بسبب أنفاق "قسد" في القامشلي

2023.07.20 | 14:27 دمشق

"قسد" أرسلت بشكل عاجل فنيين لصيانة موقع الانهيار واغلقوا الشارع خشية تفاقم المشكلة - إنترنت
"قسد" أرسلت بشكل عاجل فنيين لصيانة موقع الانهيار وأغلقت الشارع خشية تفاقم المشكلة - إنترنت
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

تسبب انهيار أحد أنفاق "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بانخساف في شارع سكني بمدينة القامشلي شمالي الحسكة، ما أجبر سكان أبنية على إخلائها.

وقال أحد السكان، لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "قبو أحد الأبنية غمر بالتراب والحجارة من جراء انخساف جزء كبير من طريق وسط حي سكني في الحزام الشمالي لمدينة القامشلي بسبب انهيار نفق حفرته قسد قبل أشهر".

وأوضح المصدر، أن سكان أبنية مجاورة للنفق أخلوا منازلهم، ونشب شجار بين السكان ومتعهدي أبنية متضررة ومسؤولي حفر الأنفاق في الحي.

ويخشى سكان مبنى مقابل لموقع انهيار النفق من تضرر أساسات البناء من جراء انهيار التربة بشكل كبير ودخول كميات من التربة إلى قبو البناء ما يهدد كامل البناء بالانزياح.

وأرسلت "قسد" بشكل عاجل عمالاً وفنيين لصيانة موقع الانهيار وأغلقوا الشارع خشية تفاقم المشكلة.

تزايد الانهيارات من جراء حفر الأنفاق

ومنذ قرابة عامين زادت "قسد" عمليات حفر الأنفاق على طول الشريط الحدودي مع تركيا في محافظة الحسكة، وتسببت هذه الأنفاق بمخاوف كبيرة لدى السكان من جراء حفرها أسفل منازل سكنية وأحياء كاملة.

وفي فصل الشتاء غمرت مياه الأمطار العديد من الأنفاق ما تسبب بخسوف للطرف والتربة في مواقع عديدة بمدينة القامشلي.

وقبل ثلاثة أشهر تسبب انهيار أحد أنفاق "قسد" في شارع الكورنيش بسقوط سيارة شحن داخل حفرة وسط الطريق خلفها انهيار نفق حفر تحته.

كما تفاجأ سكان حي النقل في وقت سابق بظهور حفرة كبيرة وسط الطريق اتضح أنها ناتجة عن انهيار نفق رئيسي أسفله.

أهالي يجبرون على بيع أقبية منازلهم

وقال مواطن من مدينة القامشلي، اشترط عدم الكشف عن اسمه، لموقع "تلفزيون سوريا"، إنه "اضطر إلى بيع كامل قبو منزله بسبب مرور أحد أنفاق قسد أسفله".

وأشار إلى أن "قسد" اشترت القبو بنصف ثمنه الحقيقي، وأجبرته على الموافقة بعد تهديده بمصادرة المنزل لكونه "يرتبط بمشروع أمني لحماية المنطقة".

وأكدت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" أن "العديد من المواطنين إما أجبروا على بيع أقبية منازلهم أو الرضوخ لخسارة أجزاء من مساحة عقاراتهم وأراضيهم في الأرياف دون الحصول على تعويض بسبب مرور أنفاق قسد ضمن أراضيهم ومنازلهم".

وفي أيار الفائت قتل ثلاثة عمّال وأصيب 10 آخرون، بانهيار نفق لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في قرية تل شعير بريف القامشلي شمالي الحسكة.

وتستمر "قسد" بعمليات حفر الخنادق، وسط رفض الأهالي ومخاوفهم من انهيار منازلهم، خاصةً عقب الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، مطلع شباط الماضي.

أنفاق قسد شمال شرقي سوريا

وشرعت "قسد"، قبل نحو 3 سنوات، بحفر خنادق وأنفاق بالقرب من نقاط التماس مع الجيش الوطني السوري والمناطق الحدودية مع تركيا.

وتعتمد "قسد" في حفر أنفاقها وخنادقها على مدنيين يتقاضون أجراً يومياً يتراوح بين 3 و5 دولارات، مستغلين حالة الفقر ونقص فرص العمل في مناطق نفوذها، بحسب تقارير صحفية أكّدت أنه يمنع على العمال حمل هواتفهم المحمولة أو ارتداء الساعات أو أي جهاز آخر يمكن تتبعه.

يشار إلى أنّ العديد من العمّال قضوا وأصيب آخرون، بانهيارات الأنفاق التي يعملون على حفرها لـ صالح "قسد" في عدة مناطق شمال شرقي سوريا.