أول زيارة رسمية علنية.. بدعوة من الملك الرئيس الإسرائيلي يزور الأردن غداً

أعلنت إسرائيل أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ سيجري غداً الأربعاء زيارة للأردن بدعوة من الملك عبد الله الثاني، وهي الزيارة الرسمية الأولى لرئيس إسرائيلي لـعمان على الرغم من أن الاثنين التقيا سراً العام الماضي في الأردن أيضاً.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هرتسوغ سيزور عمان غداً تلبية لدعوة الملك عبد الله الثاني، وسيتم استقباله في حفل استقبال رسمي في القصر الملكي.

وأضافت الصحيفة أن الاثنين سيعقدان لقاء ثنائياً ويتبعه لقاء رباعي ينضم إليه مستشارو الزعيمين، لبحث توثيق العلاقات بين البلدين والحفاظ على الاستقرار في المنطقة مع التركيز على التعاون في موسم الأعياد الدينية، شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.

وتتخوف إسرائيل من اندلاع تصعيد محتمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في الحرم القدسي، مع قدوم شهر رمضان، الأمر الذي أدى إلى تكثيف زيارات المسؤولين الإسرائيلي لـعمان.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الزيارة المرتقبة هي الأولى من نوعها منذ سنوات بين رئيس إسرائيلي وملك الأردن بعدما كانا يلتقيان بشكل سري.

في أيلول/سبتمبر من العام الماضي زار هرتسوغ الأردن بشكل سري وعقد لقاء مع الملك في قصره بعمان.

ويتزامن الإعلان عن هذه الزيارة مع وجود وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في قصر الحسينية في عمان، للقاء الملك الأردني.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الديوان الملكي الأردني، أن الملك التقى غانتس، لمناقشة التنسيق الأمني بين عمان وتل أبيب لمنع تجدد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في القدس والضفة.

وكان الملك الأردني أجرى أمس الإثنين زيارة للضفة الغربية وعقد اجتماعاً مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، لتهدئة الأجواء في القدس قبيل شهر رمضان، بالتزامن مع "قمة النقب" في إسرائيل.

كما اختتم في إسرائيل أمس الإثنين اجتماع سداسي شارك فيه وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والإمارات والمغرب والبحرين، في صحراء النقب، وجاء في البيان الختامي لـ "قمة النقب" أن الدول المشاركة اتفقت على تشكيل "منتدى إقليمي دائم" لتعزيز العلاقات بينها.

وقالت "يديعوت أحرونوت" إن تل أبيب أجرت اتصالات مع عمان لانضمام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى "قمة النقب"، لكن الأخيرة لم تستجب بعد.

علاقات "دافئة" بين تل أبيب وعمان

تشهد العلاقات الأردنية الإسرائيلية منذ صيف العام الماضي تقارباً لافتاً، بعد سنوات من القطيعة في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خلفية "صفقة القرن" التي تضمنت اعتراف ترامب بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، واستفزازاته للجانب الأردني في موضوع المدينة المقدسة التي تخضع للوصاية الهاشمية.

ووقع البلدان في تشرين الأول/أكتوبر 2021، اتفاقية لتزويد الأردن بالماء من إسرائيل، تبعها تطور التعاون الاقتصادي تمثل بالماء من إسرائيل مقابل الكهرباء من الأردن.

ومن اللافت، أن زيارة هرتسوغ المرتقبة غداً، ستكون رابع زيارة لمسؤول إسرائيلي للأردن خلال شهر واحد.

وكشفت الصحافة الإسرائيلية اليوم أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف زار الأردن سراً الأسبوع الماضي للقاء وزير الخارجية أيمن الصفدي على خلفية مخاوف من تصعيد أمني خلال شهر رمضان.

وفي 10 من آذار/مارس الحالي، زار وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد عمان والتقى الملك عبد الله وأطلعه على قلق تل أبيب من تصاعد التوتر في القدس.

يشار إلى أنه في شهر رمضان من العام الماضي، تحولت الاحتجاجات المؤيدة لسكان الشيخ جراح الفلسطينيين إلى مواجهات مع المستوطنين والشرطة الإسرائيلية وكانت الشرارة وراء اندلاع مواجهات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وتبعت ذلك مواجهات عسكرية دامية استمرت 11 يوماً بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن مقتل 260 فلسطينياً ودمار كبير طال المساكن والبنى التحتية، في حين قتل 13 إسرائيلياً من بينهم جندي بالقذائف التي أمطرت بها حماس المدن والمستوطنات الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً

الملك الأردني يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي في عمان