icon
التغطية الحية

أهدته مفتاح منزلها.. "جدة" ألمانية تشارك لاجئاً سورياً السكن

2023.12.23 | 13:30 دمشق

آخر تحديث: 23.12.2023 | 15:16 دمشق

قببيي
جدّة ألمانية تشارك لاجئاً سورياً السكن (Süddeutsche Zeitung)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

احتفت وسائل إعلام ألمانية بمواطنة مسنّة أهدت مفتاح منزلها الخاص لشاب سوري لاجئ، ليشاركها السكن فيه، بعد أن كان يقيم داخل فندق مخصص لإيواء اللاجئين في مدينة "ولدورف" التابعة لولاية "هيسن" وسط ألمانيا.

وتناول موقع Süddeutsche Zeitung الإخباري المحلي، قصة الشاب السوري "عمر" (30 عاماً) و"الجدة" الألمانيّة  ليسيلوت غان (Lieselotte Gahn)، اللذين يعيشان اليوم في نفس المنزل رغم فارق العمر بينهما (52 عاماً) وانتمائهما إلى عالمين مختلفين تماماً.

وبحسب المصدر، فقد اضطر عمر إلى مغادرة سوريا عام 2012، وفي عام 2014 انتهى به المطاف في مدينة "ولدورف" (Walldorf) بولاية "هيسن" (Hessen) على بعد بضعة شوارع من منزل الجدة ليسيلوت غان، حيث تم إيواؤه إلى جانب لاجئين آخرين داخل أحد الفنادق.

وخلال ذلك، كانت "الجدة" غان تأتي أسبوعياً إلى ذلك الفندق مع مجموعة من المساعدين، لصناعة وخبز الفطائر وإحضار بعض الحاجيات مثل الدراجات الهوائية المجمعة للاجئين.

وقالت الجدة: "في أحد الأيام، جاء إلي عمر وسألني إن كان بإمكاني مساعدته في إيجاد وسيلة لتعلم اللغة الألمانية في أسرع وقت ممكن. فخصصت لهُ مدرّساً يعلمه مرة واحدة في الأسبوع في غرفة معيشتي".

وأضافت: "اليوم يتحدث عمر الألمانية بطلاقة، وهذا يساعده أيضاً في تدريبه كمتخصص في تكنولوجيا المعلومات".

لاحقاً، أحضرت الجدة  عمر إلى منزلها "كي يكون مرتاحاً"، وذلك بعد خضوعه لعملية جراحية في الركبة. وفي عيد ميلاده الـ30 قبل أيام قليلة، قدمت الجدة للشاب السوري "أعظم هدية"، إذ أعطته مفتاح منزلها الخاص بعد أن غلّفته بأوراق تغليف الهدايا بشكل جميل. وصار بإمكانه العيش معها وبشكل دائم، ودفع الإيجار الشهري بشكل منتظم.

بعد انتقاله إلى منزل الجدة -منذ ما قبل حصوله على المفتاح- كان عمر مسؤولاً عن الأعمال الشاقة؛ كقصّ العشب، وكنس الشارع، وجرف الثلج، وملء الغسالة بالألبسة، ومرافقة الجدة إلى الطبيب ومحال البقالة  للتسوق.

وخلال ذلك أيضاً، كان عمر يحتفل مع ليسيلوت بأعياد الميلاد وتحتفل هي معه بعيد "الفطر"، بالرغم من أن الجدة لا تصوم شهر رمضان. لم يكن هناك مطلقاً أي اختلافات ثقافية بينهما، كما أنه "لا يوجد هنا لحم خنزير"، بحسب ما نقل المصدر عن الجدة.