اشتكى أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين من مماطلة محافظة دمشق بصفتها المسؤولة المباشرة عن المخيم، بالسماح لعودة سكان المخيم إلى منازلهم.
وبحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، فإن الأهالي انتقدوا عدم جدية المحافظة في العمل، وانشغالها بالدراسات البطيئة التي تعتبر مضيعة للوقت، معتبرين ذلك استخفافاً بمعاناتهم وعدم اكتراث بمصيرهم، وطالبوها برفع يدها عن ملف مخيم اليرموك لفشلها في إدارته.
وأصدرت محافظة دمشق قراراً يقضي بالتريث بتنفيذ المخطط التنظيمي لمخيم اليرموك، وحددت ثلاثة شروط لعودة سكانه إلى منازلهم الصالحة للسكن، هي أن يكون البناء سليماً، وأن يثبت الشخص ملكيته للعقار، بالإضافة إلى وجوب حصوله على الموافقات اللازمة.
وتعدّ الشروط الثلاثة المذكورة شبه مستحيلة التحقيق لدى العديد من سكان مخيم اليرموك، خصوصاً وأن غالبية المنازل الموجودة داخل حاراته إما تعرضت للدمار الكامل أو أنها تفتقر للأوراق الرسمية الكاملة منذ ما قبل اندلاع الثورة، كما وأن غالبية أبناء المخيم مطلوبون لدى مخابرات النظام وأفرعه الأمنية.
أقرأ أيضاً: بشروط تعجيزية.. إعلان بدء عودة الأهالي إلى مخيم اليرموك الثلاثاء
وقال مراسل مجموعة العمل إن عدداً من العائلات الفلسطينية عادت إلى مخيم اليرموك، بعد استصدار موافقات أمنية من قبل أمن النظام، وأشار إلى أن عائلتين عادتا منذ عدة أيام إلى مخيم اليرموك.
اقرأ أيضاً: لماذا تريّثت "محافظة دمشق" في تطبيق مخطط تنظيم اليرموك؟
يذكر أن مخيم اليرموك هو مخيم غير رسمي للاجئين الفلسطينيين، أرضه مستأجرة من قبل مؤسسة اللاجئين الفلسطينيين والعرب وأسس عام 1957، تبلغ مساحته 2.11 كلم2، ويبعد عن وسط دمشق 8 كلم، بنيت منازله بمساعدة منظمة الغوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ويُعد أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين.