icon
التغطية الحية

أنطونيو غوتيرش: المساعدات الإنسانية وحدها ليست الحل للأزمة السورية

2024.05.29 | 13:23 دمشق

آخر تحديث: 29.05.2024 | 15:05 دمشق

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش - رويترز
ذكر أنطونيو غوتيريش أن هناك حاجة إلى نحو 9 مليارات دولار للاستجابة للكارثة الإنسانية داخل سوريا وفي المنطقة - رويترز
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، أن المساعدات الإنسانية وحدها ليست الحل للأزمة السورية، معرباً عن "الأسف العميق" لأن مؤتمر بروكسل "أصبح حيوياً مرة أخرى".

وفي رسالة وجهها إلى مؤتمر بروكسل الثامن، قال غوتيرش إنه "بعد 13 عاماً من الصراع والمعاناة، يحتاج الشعب السوري إلى دعمنا أكثر من أي وقت مضى، في وقت وصل فيه عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية إلى أعلى مستوياته منذ بدء الحرب".

وأضاف أن "أكثر من نصف السكان أجبروا على ترك منازلهم، وما زالوا يعيشون في مساكن مؤقتة، و نحو 7 ملايين نازح داخل سوريا، و5.6 ملايين آخرين لاجئون في مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا، وفي جميع أنحاء أوروبا وخارجها".

وأشار إلى أن "الأسر السورية تنزلق إلى مزيد من الفقر، في حين يكافح نحو 13 مليون شخص من أجل العثور على ما يكفي من الغذاء، ويجد 9 من كل 10 لاجئين سوريين صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية".

9 مليارات دولار للاستجابة للأزمة السورية

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه "لا يمكن لهذا المستوى من المعاناة الطويلة أن يتسبب إلا في شعور رهيب باليأس والإحباط"، مضيفاً أنه "نحن، كمجتمع دولي، لا يمكننا السماح لهذا الوضع أن يمر دون تحدي".

وأوضح أن "هناك حاجة إلى نحو 9 مليارات دولار للاستجابة للكارثة الإنسانية داخل سوريا وفي المنطقة، وهو أكبر نداء للأمم المتحدة على مستوى العالم"، مشيراً إلى أنه "إذا كنا نريد تقديم الدعم المنقذ للحياة والمغير للحياة الذي يحتاجه السوريون والمجتمعات المضيفة، فنحن بحاجة إلى هذا التمويل".

احترام تنوع الشعب السوري السبيل الوحيد نحو الاستقرار

وأشار غوتيرش إلى أنه "في عمله السابق كمفوض سامي لشؤون اللاجئين، شهد على الكرم الهائل للشعب السوري تجاه الآخرين، لا سيما اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين، والآن يعتصر قلبه لرؤية سوريا على هذا الشكل".

وأضاف  "نحن بحاجة إلى جهد مشترك من جميع الأطراف المعنية لإنهاء الصراع وتمكين السوريين من الالتقاء بروح المصالحة"، مؤكداً على أن "احترام تنوع الشعب السوري واحترام حقوق الإنسان للجميع هو السبيل الوحيد نحو الاستقرار والأمل في المستقبل".

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "المساعدة الإنسانية وحدها ليست الحل لأزمة سوريا"، لافتاً إلى أن "الوقت حان لحل سياسي شامل ودائم، وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، ووضع احتياجات الشعب السوري في المقام الأول".