icon
التغطية الحية

أميركا تعترف باستهداف مدنيين خلال غارة جوية في أفغانستان

2021.09.18 | 12:10 دمشق

6144eed9423604657c1a0a01.jpg
قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكينزي (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعترف الجيش الأميركي، أمس الجمعة، باستهدافه بالخطأ أواخر شهر آب الماضي، موقعاً يحوي مدنيين في العاصمة الأفغانية كابل، والذي أسفر عن سقوط عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال فرانك ماكينزي للصحفيين، إن ضربة بطائرة مسيرة في كابل الشهر الماضي قتلت زهاء عشرة مدنيين من بينهم سبعة أطفال، واصفاً ما جرى بأنه "خطأ مأساوي".

وأضافت أن "الضربة جاءت بينما كانت القوات الأجنبية تستكمل مراحل انسحابها الأخيرة من أفغانستان، إذ استهدفت مفجرا انتحاريا من تنظيم الدولة الإسلامية كان يمثل تهديدا وشيكا لمطار كابل".

الضربة الأميركية في أفغانستان خطأ مأساوي

وأشار إلى أنه كان يعتقد حينذاك بأن الضربة ستجنب المطار تهديداً وشيكاً إلا أن التحقيقات خلصت إلى أنها كانت خطأ مأساوياً، مستبعداً أن يكون الذين لقوا حتفهم ينتمون إلى تنظيم "الدولة"، أو أنهم يشكلون أدنى خطر للقوات الأميركية.

وأضاف الجنرال فرانك ماكينزي أن "البنتاغون يبحث لدفع تعويضات لأهالي المدنيين الذين قتلوا في الهجوم".

ويأتي الهجوم الأميركي بطائرة مسيرة يوم 29 آب الماضي، بعد مناشدات أميركية، للحشود المتجمعة قرب مطار كابل بمغادرة المكان بسبب "تهديدات أمنية"، في حين وجهت بريطانيا وأستراليا تحذيرا أكثر دقة بحديثهما عن "تهديد مرتفع" بوقوع هجوم "إرهابي".

انفجار مزدوج استهدف مطار كابل

واستهدف يوم 27 آب الماضي هجوم مزدوج محيط مطار حامد كرزاي، تبناه تنظيم "الدولة"، وفق ما نقلته وكالة "أعماق" في بيان عبر منصة "تليغرام"، إذ وقع الهجوم الأول عند البوابة الشرقية للمطار، أما الثاني فوقع قرب فندق قريب يسمى "البارون"، والذي أودى بحياة 170 قتيلاً على الأقل، بينهم 13 جندياً أميركياً.

وسيطرت حركة طالبان على مساحات واسعة من أفغانستان يوم 15 آب الماضي، حيث تمكنت من السيطرة على العاصمة الأفغانية كابل ما أدى إلى انهيار الحكومة المدعومة من الغرب وفرار الرئيس أشرف غني من البلاد.

قتلى بالغارة الأميركية كانوا ينتظرون إجلاءهم من أفغانستان

تحدث أقارب ناجون من المجزرة لبي بي سي عما حصل، وقالوا إن أصغر القتلى طفلة تدعى سمية، كان عمرها عامين، وأكبرهم طفل كان يبلغ من العمر 12 عاماً.

وقال رامين يوسفي، أحد أقارب الضحايا، لبي بي سي: "هذا خطأ، إنه هجوم وحشي، وقد حدث بناء على معلومات خاطئة".

وأضاف وهو يبكي: "لماذا قتلوا أسرتنا؟ أطفالنا؟ إنهم محترقون لدرجة أننا لا نستطيع التعرف على جثثهم ووجوههم".

وقال قريب آخر يدعى إيمال أحمدي لبي بي سي إن الطفلة البالغة من العمر عامين التي قُتلت في الهجوم هي ابنته.

وأضاف أحمدي أنه وآخرون في عائلته كانوا قد تقدموا بطلبات للإجلاء إلى الولايات المتحدة، وكانوا ينتظرون مكالمة هاتفية لإبلاغهم بالذهاب إلى المطار.

وكان من بين أقارب أحمدي الذين قتلوا في الهجوم شخص يدعى أحمد ناصر، والذي كان يعمل في السابق مترجماً مع القوات الأميركية. وكان هناك ضحايا آخرون ممن عملوا في السابق مع منظمات دولية وكان بحوزتهم تأشيرات تسمح لهم بدخول الولايات المتحدة.

 

WhatsApp Image 2021-09-15 at 1.24.07 PM_9.jpeg