البث المباشر
دانت وزارة الخارجية الأميركية، فجر يوم الأحد، الهجوم الصاروخي على قنصليتها العامة في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق.
وقالت "الخارجية الأميركية" في بيانٍ نقلته وكالة "الأناضول"، إنّ الهجوم الصاروخي لم يخلف خسائر بشرية ولم تتضرر القنصلية، مدينةً الهجوم بشدّة، واصفةً إيّاه بـ"الإرهابي والعمل الجبان".
بدوره قال محافظ أربيل حميد حسناف في بيانٍ أيضاً، إنّ الهجوم الصاروخي على القنصلية الأميركية كان "إرهابياً"، مشيراً إلى استنفار القوات الأمنية في أربيل بعد الحادث.
وليل السبت - الأحد، دوت خمسة انفجارات في مدينة أربيل، وكانت قرب القنصلية الأميركية الجديدة الواقعة على طريق أربيل - صلاح الدين، والقريبة من مطار أربيل الدولي.
وأسفرت الانفجارات عن اندلاع حرائق في المنطقة، من دون وقوع إصابات، بحسب مصادر رسميّة عراقية، في حين لم تُعرف الجهة التي تقف وراء الهجوم، وسط اتهامات تطول إيران وميليشياتها في العراق.
الكاظمي: هجمات أربيل اعتداء على أمن الشعب العراقي
من جانبه، قال رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إنّ الاعتداء الذي استهدف أربيل وروّع سكانها، يعد اعتداءً على أمن الشعب العراقي.
وأوضح عبر تغريدةٍ على حسابه في "تويتر": "تابعنا مع رئيس حكومة إقليم كردستان تطورات الموقف، وستحقّق قواتنا الأمنية في هذا الهجوم وسنتصدى لأي مساس بأمن مدننا وسلامة مواطنينا".
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) March 13, 2022
وتتعرّض المصالح الأميركية وقواتها وقوات التحالف الدولي إلى هجمات متكررة، منذ أشهر طويلة، حيث تتهم واشنطن فصائل عراقية مقرّبة من إيران بالوقوف وراءها.
وتوعّدت إيران أكثر من مرّة، باستهداف المصالح الأميركية في العراق، خاصة بعد اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، يوم 3 كانون الثاني 2020. وفي أوّل رد على الاغتيال، جرى استهداف قاعدتي "عين الأسد، وأربيل" العسكريتين الأميركيتين بـ22 صاروخاً باليستياً.
ومنذ مطلع العام 2022، تزايدت وتيرة الهجمات التي تستهدف التحالف الدولي بقيادة أميركا، بالتزامن مع تهديد فصائل عراقية مسلّحة مقرّبة من إيران باستهداف القوات الأجنبية في العراق، بعدما شكّكت في إعلان انسحاب تلك القوات، أواخر العام المنصرم، وتحويل مهامهما إلى استشارية.
