icon
التغطية الحية

أمريكا تنسحب مِن (حقوق الإنسان) و"إسرائيل" ترحّب

2018.06.20 | 13:59 دمشق

الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" وسفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة "نيكي هيلي" (إنترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها مِن مجلس (حقوق الإنسان) التابع لـ الأمم المتحدة، وذلك على خلفية ما قالت إنه "التحيّز" ضد "إسرائيل" التي رحّبت بالقرار الأمريكي.

وقالت سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة "نيكي هيلي"، أمس الثلاثاء إن بلادها انسحبت من مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، لعدم تحلّي أي دول وأبرزها (روسيا والصين ومصر وكوبا) بـ"الشجاعة لـ الانضمام إلى معركة إصلاح المجلس المنافق والأناني"، على حدِّ تعبيرها.

وأضافت "هيلي" - وكالة "رويترز" للأنباء - أن "في المجلس ازدراء مروعا للحقوق الأساسية"، مستشهدة بـ دول "فنزويلا والصين وكوبا والكونجو" وغيرها، موضّحة في الوقتِ عينه، أن خطوتهم بالانحساب مِن المجلس ليس تراجعاً عن التزامات أمريكا بشأن حقوق الإنسان".

وسبق أن نقلت وسائل إعلام "إسرائيلية" عن مسؤول أمريكي بارز، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعلن انسحابها من مجلس (حقوق الإنسان) بعد موقف الأمم المتحدة "المتحيّز" تجاه "إسرائيل"، وأن أمريكا أدارت مفاوضات لمنع ذلك ولكن دون جدوى، ما دعاها إلى اتخاذ هذا الموقف.

وكانت  "هيلي" قد أبلغت مجلس حقوق الإنسان "علناً"، العام الماضي، بأن بلادها قد تنسحب منه ما لم يتوقف "الانحياز المزمن ضد إسرائيل"، حيث إن هناك بندا ثابتا على جدول أعمال المجلس بشأن الانتهاكات التي ارتكبتها "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو بند تريد "واشنطن" حذفه، وسبق أن قاطعته لأجل ذلك ثلاث سنوات في عهد الرئيس الأسبق "جورج دبليو بوش"، قبل أن تعود إليه خلال رئاسة "باراك أوباما" عام 2009.

وقال وزير الخارجية البريطاني "بوريس جونسون" إن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من مجلس (حقوق الإنسان) كان "مؤسفاً"، مشدّداً على ثبات دعم بلاده لـ المجلس، موضّحاً في بيان له أن "بريطانيا تريد إصلاح المجلس، لكنها ملتزمة بالعمل على تقوية المجلس من الداخل".

كذلك، اعتبر المفوض السامي لـ مجلس حقوق الإنسان "زيد بن رعد بن الحسين"، أن قرار أمريكا "مخيب لـ الآمال" وإن لم يكن مفاجئاً، مضيفاً أنه "بالنظر إلى وضع حقوق الإنسان اليوم، كان يتعيّن على الولايات المتحدة أن تكثّف جهودها بدلاً مِن أن تتراجع".

بدورها، أكّد الأمين العام لـ الأمم المتحدة "أنطونيو غويترس"، أن "المجلس يقوم بدور مهم للغاية في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في أنحاء العالم، وكان مِن الأفضل لو بقيت أمريكا فيه"، في حين أعرب رئيس الجمعية العامة في الأمم المتحدة "ميروسلاف لايتشاك" عن أسفه إزاء القرار الأمريكي.

ويأتي قرار أمريكا بالانسحاب مِن مجلس حقوق الإنسان في وقت تواجه فيه انتقادات شديدة لـ احتجازها أطفالا جرى فصلهم عن آبائهم المهاجرين عند الحدود المكسيكية - الأمريكية. ووصفت مفوضية حقوق الإنسان هذه السياسة بأنها "غير رحيمة".

يشار إلى أن مجلس (حقوق الإنسان) هو هيئة حكومية دولية تابعة إلى منظومة الأمم المتحدة، تشكّل في العام 2006، ويتألف من 47 دولة مسؤولة عن تعزيز جميع حقوق الإنسان وحمايتها في أنحاء العالم كافة.