icon
التغطية الحية

أمريكا تؤكّد وجود "كيماوي" في عينات دمٍ لـ ضحايا دوما

2018.04.12 | 22:04 دمشق

قصف "كيماوي" للنظام على مدينة دوما - 7 نيسان (ناشطون)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أكّد مسؤولون أمريكيون، اليوم الخميس، وجود مواد "كيماوية" في عيّنات "بول ودم" لـ ضحايا مِن مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، والتي استهدفتها قوات النظام بالسلاح الكيماوي، مساء يوم السبت الفائت.

وقال تلفزيون "MSNBC" الأمريكية، إن المسؤولين الأمريكيين أثبتوا خلال فحص العيّنات التي حصلوا عليها، وجود مواد "كيماوية" وبشكل أساسي "غاز الكلور، وغاز الأعصاب"، حسب وكالة "رويترز".

وسبق أن أكّد الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، في وقت سابق اليوم، أن بلاده لديها دليل على استخدام "نظام الأسد" الأسلحة الكيماوية أو على الأقل "غاز الكلور" في هجومها على مدينة دوما، متوعداً بالرد في الوقت المناسب.

من جانبه، اتهم وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس"، روسيا بـ"التواطؤ" في احتفاظ "نظام الأسد" بأسلحة كيميائية، مضيفاً أن "واشنطن أثناء دراستها لمسألة توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، تتطلع لتجنب أي تصعيد قد يخرج عن السيطرة".

ولفت "ماتيس"، خلال جلسة مع لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، إنهم "لم يتخذوا قرارا بشأن أي هجمات عسكرية محتملة في سوريا، ولكنهم سيبحثون الخيارات المتاحة خلال اجتماع لـ مجلس الأمن القومي".

هذا وقالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، اليوم، إن بريطانيا مستعدة لتوجيه ضربة عسكرية لـ"نظام الأسد" من قاعدة "أكروتيري" في جزيرة قبرص، رداً على استخدامه الكيماوي في دوما، كما أعلنت رئيسة الوزراء "تيريرا ماي"، أمس الأربعاء، استعدادها للموافقة على مشاركة بلادها في عمل عسكري ضد "نظام الأسد" دون الرجوع للبرلمان.

وتزايدت التصريحات الأوروبية، عقب تهديد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لـ روسيا والنظام، عبر تغريدة على حسابه في "تويتر"، أمس الأربعاء، كتب فيها "روسيا تتوعد بإسقاط الصواريخ الأمريكية، يجب عليها الاستعداد للصواريخ الجديدة والذكية، التي ستنهال على سوريا".

وتأتي هذه التطورات، بعد ارتكاب قوات النظام مجزرة في مدينة دوما باستخدام السلاح الكيماوي (يرجّح أنه غاز السارين)، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات بحالات "اختناق"، ما أثار موجة من السخط الأممي دعوا خلاله إلى جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي، استخدمت خلالها روسيا حق "الفيتو" (رقم 12 لصالح "نظام الأسد")، ضد مشروع القرار الأمريكي بإجراء تحقيق مستقل حول الهجوم الكيماوي في دوما.