icon
التغطية الحية

ألمانيا والدنمارك تستعيدان نساء وأطفالاً من مخيمات شمال شرقي سوريا

2021.10.07 | 07:18 دمشق

438_1_0.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الحكومة الألمانية، اليوم الخميس، استعادتها 8 نساء و12 طفلاً، بالتزامن مع استعادة الدنمارك 3 نساء و14 طفلاً، من مخيمات شمال شرقي سوريا، الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إنّ حكومته أعادت إلى ألمانيا من شمال شرقي سوريا ثماني نساء ممّن انضممن إلى صفوف تنظيم "الدولة"، و 23 طفلاً، في أكبر عملية من نوعها تنفّذها برلين منذ 2019.

وأضاف ماس في بيان أنّ "الأطفال ليسوا مسؤولين عن وضعهم. وأن الأمهات سيحاسبن أمام القضاء الجزائي عن الأعمال التي ارتكبنها. عدد كبير منهنّ وُضع في الحبس بعد وصولهنّ إلى ألمانيا".

وأوضح البيان أنّ عملية إعادة هؤلاء النسوة وأطفالهن إلى ألمانيا تمّت بدعم لوجستي من الجيش الأميركي وقد أخرجت خلالها الدنمارك أيضاً ثلاث نساء و 14 طفلاً من عائلات تنظيم "الدولة".

وقال الوزير الألماني في بيانه: "أنا مسرور لأنّنا تمكنّا من أن نعيد إلى ألمانيا هذا المساء 23 طفلاً ألمانياً آخر وثماني أمّهات"، مشيراً إلى أنّ العائدين، ولا سيّما الأطفال، صُنّفوا على أنّهم "يحتاجون بشكل خاصّ إلى حماية".

وأوضح البيان أنّ "الأمر يتعلق أساساً بأطفال هم إمّا مرضى أو لديهم وصيّ في ألمانيا، وبإخوتهم وأخواتهم وأمّهاتهم".

وكان العائدون محتجزين في مخيّم روج الذي تسيطر عليه "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شمال شرقي سوريا.

ووفقاً لصحيفة بيلد الألمانية، فإنّ ممثّلين عن وزارة الخارجية والشرطة الجنائية الألمانيتين وصلوا، صباح الأربعاء، على متن طائرة عسكرية أميركية إلى شمال شرقي سوريا، واصطحبوا النساء والأطفال معهم، وتوجّهوا جميعاً على متن الطائرة نفسها إلى الكويت.

ولفتت الصحيفة إلى أنّه بوصول الطائرة العسكرية الأميركية إلى الكويت، استقلّت المجموعة طائرة أخرى أقلّتها إلى ألمانيا، وهبطت في فرانكفورت مساء الأربعاء.

من جهتها، قالت مجلّة دير شبيغل على موقعها الإلكتروني، إنّ أعمار النساء الألمانيات العائدات تتراوح بين 30 و38 عاماً، وإنّهن يتحدّرن من مناطق مختلفة من البلاد.

ومنذ إعلان "التحالف الدولي" هزيمة تنظيم "الدولة" في آذار 2019، يواجه المجتمع الدولي معضلة إعادة عائلات التنظيم الأجانب، الذين أُسروا أو قتلوا في سوريا والعراق. وبالنسبة إلى غالبية الدول الأوروبية فإنّ إعادة هؤلاء تتمّ بعد أن تُدرس حالة كلّ منهم على حدة.

ووفقاً لأرقام نشرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" في آذار، هناك ما يقرب من 43 ألف أجنبي، بينهم 27 ألفاً و500 قاصر، محتجزون لدى "قسد" في شمال شرقي سوريا، ويتوزّعون بين رجال موقوفين في سجون ونساء وأطفال محتجزين في مخيّمات.