icon
التغطية الحية

ألمانيا.. سوري مكفوف البصر ينتظر البت بطلب لجوئه بعد رفضه عدة مرات

2021.06.29 | 18:43 دمشق

b28a41b4-f115-4918-b002-020449ed6277.jpeg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ينتظر اللاجئ السوري محي الدين ساهو أن تبت المحكمة الإدارية في مدينة ريغنسبورغ بولاية بافاريا الألمانية في طلب لجوئه المقدم منذ عامين بعذ رفضه عدة مرات.

ويأمل الطالب السوري الكفيف البالغ من العمر 27 عاماً وعائلته المضيفة من روتنبورغ في منطقة لاندشوت بالوصول إلى نهاية سعيدة بعدم ترحيله من ألمانيا.

وذكرت شبكة القنوات التلفزيونية المحلية (Bayerischer Rundfunk) أن المحكمة الإدارية في مدينة ريغنسبورغ تبت اليوم في طلب اللجوء المقدم من سوري كفيف، مهدد بالترحيل إلى إسبانيا.

ووفقا للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) فإن ساهو جاء إلى ألمانيا عبر إسبانيا في عام 2019 وقدم أيضاً طلب اللجوء هناك، وبالتالي فإن التعامل مع هذه القضية يكون وفقاً لاتفاقية دبلن.

يدافع ساهو عن نفسه ضد الطرد من ألمانيا كونه لا يمكن أن يقضي بقية حياته في إسبانيا لصعوبة العيش فيها بالنسبة له كرجل كفيف كما هو الحال في ألمانيا.

يقول إن "المكفوفين بشكل خاص يصعب عليهم العيش في إسبانيا، مضيفاً أنه تعرض بالفعل لمحاولتي ترحيل فاشلتين منذ عام 2019.

وباعتباره "أول طالب لجوء كفيف البصر يدرس في ألمانيا" فإنه في حال طرد من ألمانيا لن يتمكن من إكمال درجة الماجستير في جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ، كما أن المحكمة الإدارية في ريغنسبورغ رفضت منحه تصريح الإقامة بسبب دراسته.

يعيش محي الدين حالياً مع العائلة الألمانية (زيرر) في روتنبورغ بمنطقة لاندشوت التي تبنت استضافته قبل عاميين وتصفه بأنه "طفلهما الخامس". وبالإضافة إلى دراسته، يعمل كمترجم متطوع في المدرسة.

تقول جيزيلا زيرر إن "الحياة من دون محي الدين لا يمكن تصورها الآن، يمكنه أن يفعل كثيرا من أجل ألمانيا، لديه تعليم رائع خاص بالمعاقين، ويمكنه تقديم خدمات جيدة، ولا أفهم لماذا يجب أن يذهب إلى إسبانيا".

يقول ساهو إنه يعاني من كوابيس، ولا يستطيع النوم "في كل مرة يرن جرس الباب، أعتقد أن الشرطة جاءت، لقد انتظرت عامين لهذا اليوم، وسأكذب إن كنت سأقول بأني لست خائفاً".

ومنذ خريف عام 2019 تأجل موعد المحاكمة عدة مرات، وبالإضافة إلى الموافقة على طلب اللجوء الذي قدمه، يأمل محي الدين أن تؤدي قصته إلى تحسين وضع اللاجئين المعوقين في المستقبل.