icon
التغطية الحية

ألمانيا تلغي إقامة سوري بعد طعنه لصديقه بسبب خلاف على أسعار المخدرات

2023.04.13 | 15:04 دمشق

ألمانيا تلغي إقامة سوري بعد طعنه لصديقه
ألمانيا تلغي إقامة سوري بعد طعنه لصديقه (صورة تعبيرية - Getty)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ألغى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا الحماية الفرعية للاجئ سوري، لإدانته بطعن صديقه بواسطة سكين، إثر خلافات مالية بينهما على أسعار المخدرات.

والحماية الفرعية، تسمى أيضاً الحماية الإنسانية، هي نوع أقل من الحماية التي قد تمنح عندما لا يلبي الشخص معايير حق اللجوء، لكي يكون طالب اللجوء مؤهلاً للحصول على الحماية الإنسانية ينبغي عليه إثبات أنه سيواجه خطراً جدياً في حال أعيد لبلده الأصلي، كما هو الحال في سوريا.

لاجئ قاصر غير مصحوب بذويه

وقالت صحيفة "فيستفالن بلات" الألمانية، إن الشاب السوري المدان بجريمة الطعن فر مع والديه من سوريا إلى تركيا نتيجة الحرب في بلادهم، وبعد مدة من الزمن هاجر إلى ألمانيا وحده وقُبل كلاجئ قاصر غير مصحوب بذويه  حينذاك، ومنحه المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين الحماية الفرعية.

ما تفاصيل الحادثة؟

وبدأت القصة عندما باع الشاب السوري مخدرات لصديقه مقابل 20 يورو وكان من المقرر أن يتسلم المبلغ لاحقاً، لكنه طلب بعد ذلك من صديقه رفع المبلغ المستحق إلى 50 يورو بسبب التأخر في تسديده، من جانبه رفض المغدور هذا الأمر واستدار لمغادرة المكان، فما كان من الشاب السوري إلا أن حمل سكينا وأقدم على طعن المدين في بطنه، وفقاً للصحيفة.

وصنفت محكمة مدينة بريلون الألمانية هذه الحادثة بأنها جريمة تسببت بضرر جسدي خطير، وحكمت على الشاب السوري بالسجن 14 شهراً ووضعه تحت المراقبة، وعلى إثر القرار قرر المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين إلغاء الحماية الفرعية بسبب ارتكاب "جريمة جنائية خطيرة".

ودافع الشاب السوري عن نفسه ضد القرار، وقال إنه طعن صديقه لأنه كان بحاجة ملحة للمال لإرساله إلى والديه في تركيا، مؤكداً أنه لن يقدم على مثل هذه الأفعال مرة أخرى، وأنه سيحترم القوانين في ألمانيا.

هل سيرحل الشاب إلى خارج ألمانيا؟

بدوره، تمسك المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا بتقييمه ورفض تلك التبريرات، لذلك قرر الشاب استئناف القضية في المحكمة الإدارية في مدينة مندن، لكنه خسر القضية أيضاً، بحسب الصحيفة.

ومع ذلك، لا يتعين على الشاب السوري مغادرة ألمانيا رغم إلغاء الحماية الفرعية لديه، بسبب تجميد برلين حالياً ترحيل السوريين إلى بلادهم.