icon
التغطية الحية

ألمانيا تسجّل أول حالة ترحيل لـ لاجئ سوري إلى دمشق مباشرةً

2019.03.30 | 19:03 دمشق

تقرير: أول حالة ترحيل للاجئ سوري صاحب سوابق إلى دمشق مباشرة (DW)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف تقرير لـ صحيفة ألمانية، عن ترحيل السلطات في ألمانيا لأول مرّة، أحد اللاجئين السوريين الذين يتمتعون بـ"الحماية المؤقتة" على أراضيها، إلى العاصمة السورية دمشق بشكل مباشر.

وحسب موقع "دويتشه فيله"، فإن صحيفة "لاوزيتسر روندشاو" الصادرة في بلدة "زنفتنبيرغ" جنوب شرقي ألمانيا، ذكرت اليوم السبت، أنه تم ترحيل لاجئ سوري لأول مرة إلى سوريا، وأن عملية الترحيل تمّت، يوم الأربعاء الفائت، دون معلومات عن كيفية ترحيله، وعلى أي خطوط جوّية، وهل كانت الرحلة مباشرة إلى دمشق، أم عبر دولة ثالثة؟

وقالت الصحيفة، إن الرجل البالغ مِن العمر (38 عاما) محكوم عليه عدة مرات ومُدان في قضايا عدّة بمكان إقامته في "أوبرشبيرفالد ـ لاوزيتس" شرق ألمانيا، وأنه غادرها جوّاً متوجّهاً إلى بلاده سوريا وتحديدا إلى العاصمة دمشق، التي يسيطر عليها "نظام الأسد".

وتابعت الصحيفة، أن العديد مِن المحاولات فشلت مِن أجل ترحيله، ولكن يوم الأربعاء الماضي نجحت المحاولة، حسب تصريحات مسؤول البلدية في المنطقة (زيغورد هاينتسه)، الذي أضاف، بأن إقامة السوري الذي عرّف بالحرف الأول مِن اسمه (ز)، غادر مكان إقامته نهائياً ولن يعود مرة أخرى.

وأوضح تقرير صحيفة "لاوزيتسر روندشاو"، أن اللاجئ السوري (ز) قام بأعمال شغب في دائرة الأجانب بمنطقته، منتصف كانون الثاني الماضي، حيث رمى كراسي غرفة الانتظار جانباً وحاول تكسير زجاج شبابيك الغرفة مِن خلال ضربها بقدميه، رغم أن وجوده هناك كان لـ ملء استمارة فقط مِن أجل تجديد هويته الخاصة بإقامته كلاجئ في المنطقة.

ولم يُعرف - حسب التقرير - سبب خروج اللاجئ السوري عن طوره، لكن الشرطة الألمانية في المنطقة تحدّثت حينها عن حالة نفسية طارئة وألقت القبض عليه ووضعته تحت سيطرتها، لافتاً مسؤول بلدة المنطقة "هاينتسه"، أن هذا اللاجئ كان بمثابة "قنبلة موقوتة، ويخلق المشاكل مِن حيث لا تدري ويساهم في تصعيدها دوماً".

وتابع مسؤول البلدية، أن اللاجئ السوري (ز) مَثَلَ أمام المحاكم المحلية في ألمانيا بنحو 13 قضية، بينها قضية حُكِمَ عليه فيها بالسجن لـ سنة ونصف السنة، بعد أن هاجم ممرضة في أحد المستشفيات بمقص دون أن يضربها.

وبعد خروجه مِن السجن أصبح مصدر قلق مستمر للسلطات المحلية، حيث كان يُزعج الناس في الشارع دون أي مبرر ويهدد موظفي البلدية المسؤولين عنه، مشيراً "هاينتسه"، إلى فشل جميع المحاولات لاحتوائه عبر الباحثين الاجتماعيين المتخصصين، وذلك لرفضه التعاون معهم.

ودعا "هاينتسه" - حسب ما ذكرت صحيفة "لاوزيتسر روندشاو" -، حكومة ولاية ساكسونيا والوزارة المعنية بشؤون اللاجئين والمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، إلى تشديد إجراءات الترحيل أو خلق الأرضية القانونية لترحيل كل الأشخاص المُدانين والذين يُشكّلون مصدر قلق وخوف للسلطات المحلية.

تفيد الإحصائيات الرسمية الألمانية بأن (650 ألف لاجئ سوري) دخلوا الأراضي الألمانية خلال موجات لجوء كان آخرها العام الماضي 2017، وذلك قبل إغلاق بعض الدول حدودها البرية وتشديد قوانين اللجوء لديها.