icon
التغطية الحية

ألمانيا تتعهد بتقديم 25 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن

2024.05.14 | 12:50 دمشق

اللاجئون السوريون في الأردن
تأتي المساهمة الألمانية في الوقت المناسب للغاية حيث تقف الاستجابة للاجئين على مفترق طرق - رويترز
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • الخارجية الألمانية خصصت 20 مليون يورو لبرنامج الأغذية العالمي و5 ملايين يورو لمفوضية اللاجئين في الأردن.
  • المساهمة تهدف لتلبية احتياجات العائلات اللاجئة الأكثر ضعفاً في الأردن.
  • وستركز المساعدات الألمانية على الإمدادات الغذائية والحماية والإرشاد والصحة.
  • المساهمة الألمانية تأتي في الوقت المناسب للغاية حيث إن الاستجابة للاجئين تقف على مفترق طرق.

خصصت وزارة الخارجية الألمانية مبلغ 20 مليون يورو من المساعدات الإنسانية لبرنامج الأغذية العالمي في عام 2024، بالإضافة إلى 5 ملايين يورو للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للمساعدة في الحفاظ على المساعدات النقدية المنقذة للحياة والخدمات الصحية للاجئين السوريين في الأردن.

وقالت السفارة الألمانية في عمان إن هذه المساهمة "ستضمن إمكانية تلبية احتياجات العائلات اللاجئة الأكثر ضعفاً في الأردن"، مشيرة إلى الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في المنطقة.

ونقل بيان للسفارة عن السفير الألماني لدى الأردن، بيرترام فون مولتكه، قوله إن بلاده "ممتنة للتضامن المستمر الذي أبداه الأردن تجاه اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم على أراضيه"، مضيفاً أنه "بعد مرور 13 عاماً على الأزمة السورية، لا تزال البلدان المضيفة مثل الأردن في طليعة الاستجابة الإقليمية للاجئين".

وأكد السفير الألماني أن بلاده "ترى الاحتياجات المستمرة للاجئين والمجتمعات المضيفة، وستواصل دعم الأردن من خلال تعاونه الإنساني والتنموي".

وفي العام 2023، قدمت ألمانيا ما يقرب من 90 مليون يورو من المساعدات الإنسانية لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في الأردن.

وستركز المساعدات الألمانية على الإمدادات الغذائية والحماية والإرشاد والصحة، من خلال تقديم المساعدات النقدية من قبل منظمات الأمم المتحدة (مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي) والمنظمات غير الحكومية.

المساهمة وصلت في الوقت المناسب

وأعرب ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في الأردن، ألبرتو كوريا مينديز، عن امتنانه لألمانيا، وقال إن "المساهمة وصلت في منعطف حرج يحول دون تعليق المساعدة لجميع المستفيدين خارج المخيمات".

وأضاف المسؤول الأممي أن "التمويل المتاح لدينا غير كاف لمواصلة المساعدة لجميع اللاجئين المؤهلين، ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى زيادة الموارد وتحديد أولويات الدعم للاجئين الأكثر ضعفاً في المخيمات والمجتمعات".

من جهته، قال ممثل مفوضية اللاجئين في الأردن، دومينيك بارتش، إن مساهمة ألمانيا "تأتي في الوقت المناسب للغاية، حيث إن الاستجابة للاجئين تقف على مفترق طرق، وسوف تساعد اللاجئين الذين يعتمدون على المساعدة في كفاحهم لتغطية نفقاتهم"، مشيراً إلى أنه "نحن نعتمد على الجهات المانحة الأخرى لتفادي تجدد الأزمة الإنسانية في الأردن".

الأردن لا يستطيع تقديم كافة الخدمات للاجئين

وفي 25 نيسان الماضي، حذّر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، من التراجع الكبير في الدعم الدولي المقدم للاجئين السوريين، والخدمات والمساعدات التي تقدمها المنظمات الأممية لهم في الأردن، مشيراً إلى أن بلاده لا تستطيع تقديم الخدمات التي توقفت المنظمات عن تقديمها للاجئين السوريين.

وقال الصفدي إن الأردن "لن يكون قادراً على أن يسد الفراغ في تقديم هذه المساعدات والخدمات، ما ينعكس على اللاجئين وظروف معيشتهم"، مشيراً إلى أن "مسؤولية ذلك تقع على المجتمع الدولي، الذي تراجعت جهوده إزاء القضية السورية وقضية اللاجئين".

وأضاف الوزير الأردني أن بلاده "قدمت كل ما تستطيعه لتوفير العيش الكريم للاجئين السوريين، الذين بلغ عددهم قرابة 1.3 مليون لاجئ، يعيش 90 %؜ منهم خارج مخيمات اللجوء، بما في ذلك التعليم المجاني والخدمات الصحية وتصاريح العمل، لكنها لن تستطيع تقديم الخدمات والمساعدات التي توقفت منظمات الأمم المتحدة عن تقديمها نتيجة تراجع الدعم الدولي".