icon
التغطية الحية

أعلى محكمة في إيطاليا تصدر حكمها بشأن إعادة طالبي اللجوء إلى ليبيا

2024.02.19 | 17:28 دمشق

مجموعة من طالبي اللجوء خلال عملية إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط - AFP
مجموعة من طالبي اللجوء خلال عملية إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قضت أعلى محكمة استئناف في إيطاليا بعدم قانونية إعادة طالبي اللجوء من عرض البحر إلى ليبيا، وذلك في حكم حظي بإشادة منظمات خيرية وجماعات حقوقية.

وأيدت المحكمة إدانة ربان زورق القطر الإيطالي (أسو 28) الذي أنقذ 101 طالب لجوء في 2018 من زورق مطاطي وأعادهم إلى ليبيا.

وذكرت المحكمة أن الإنقاذ جرى في المياه الدولية على بعد نحو 105 كيلومترات عن ليبيا. وأضافت المحكمة أن نساء حبليات وأطفالاً كانوا بين اللاجئين.

وحُكم على الربان الذي أُخفي اسمه خلال الحكم لدواعي الخصوصية بالسجن عاماً واحداً لارتكابه جرائم إهمال قُصّر أو ضعفاء، والإنزال التعسفي من على متن سفينة، والإهمال المتعمد للأفراد.

لكن من غير المرجح أن يدخل الربان السجن لأن منظومة السجون الإيطالية لا تستلزم عادة قضاء العقوبات الأقل من أربع سنوات خلف القضبان.

والحكم نهائي وهو تأييد لقرارات سابقة قضت بها محكمتان أقل درجة. وصدر الحكم في الأول من شباط، لكن وسائل الإعلام الإيطالية أعلنته السبت. ونشرته وكالة رويترز مساء الأحد.

"ليبيا ليست بلداً آمناً"

وبدأت إيطاليا وحكومات أوروبية أخرى في اتخاذ موقف متشدد على نحو متزايد تجاه الهجرة خلال السنوات الأخيرة وسط تزايد الدعم للأحزاب اليمينية التي ترغب في فرض قيود مشددة على الوافدين بحراً من شمال إفريقيا.

وتعد الرحلة من ليبيا إلى إيطاليا واحدة من أكثر المسارات المستخدمة في الهجرة عبر البحر.

وقالت مجموعة (ميدترينيا سيفنج هيومنز) لإنقاذ اللاجئين في منشور على "إكس": "الآن أمامنا أيضاً سابقة قضائية تؤكد ما ننادي به منذ أعوام وهو أن ليبيا ليست بلداً آمناً".

وأشاد مكتب منظمة العفو الدولية في إيطاليا بالحكم، وانتقد الحكومة لتعاونها مع السلطات الليبية بشأن الهجرة.

"انتهاك القانون الدولي"

وبموجب القانون الدولي الإنساني، لا يُسمح بإعادة المهاجرين قسراً إلى بلدان يواجهون فيها إساءة المعاملة على نحو خطير، ووُثقت حالات كثيرة من إساءة التعامل مع اللاجئين على نطاق واسع في ليبيا.

وفي 2018، أثار سلوك (أسو 28) انتباه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي عبرت عن قلقها إزاء احتمال "انتهاك القانون الدولي".