البث المباشر
شهدت محافظة درعا الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، خلال الأيام الفائتة انتشاراً واسعاً لمرض التهاب الكبد الوبائي بسبب تلوث مياه الشرب.
وقالت مصادر طبية من محافظة درعا في حديث لـ موقع تلفزيون سوريا إن أكثر من 650 إصابة راجعت مستشفى درعا الوطني نتيجة إصابتها بالتهاب الكبد الوبائي غالبيتهم من أحياء السبيل والمطار في مدينة درعا.
وبحسب المصادر يعود السبب الرئيسي للإصابة بالتهاب الكبد إلى اختلاط مياه الشرب الداخلة لمدينة درعا بمياه الصرف الصحي الملوثة نتيجة خروجها عن الخدمة.
بدوره، أكد مصدر طبي آخر أن التهاب الكبد الوبائي هو مرض عادي وليس خطيراً وهو فترة حضانة للمرض ويتم تلقي العلاج ضمن مشفى درعا الوطني بإعطاء اللقاح الخاص والمضادات الحيوية.
وأشار المصدر إلى أن مستشفى درعا يفتقر لأدنى المقومات الطبية وهي غير مجهزة لاستقبال أعداد كبيرة من المرضى حيث اضطر الأطباء إلى معاينة المرضى فقط وكتابة وصفة طبية وإرسالهم إلى منازلهم مع تقديم بعض الإرشادات الطبية للحد من انتشار العدوى.
وتحدث أحد أطباء المستشفى المناوبين في المشفى الوطني في مدينة درعا أن أعداد الإصابات التي راجعت المشفى بسبب الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي مرتفعة نتيجة تلوث المياه وليس للمشفى القدرة الكافية على استقبالهم نتيجة عدم توفر أسرة ومعدات طبية حيث يعمد الأطباء إلى إرسال المريض إلى منزله لتلقي العلاج ذاتياً.
يشار إلى أن مرض التهاب الكبد له أسباب عديدة منها: إنتانية، أو دوائية، أو وراثية، أو استقلابية وغيرها من الأسباب، وأنواعه (A.B.C)، والتهاب الكبد A هو الأكثر انتشاراً، حيث إن 90 في المئة من الناس أصيبوا به قبل سن الثامنة عشرة، أمّا التهاب B والتهاب C فهو من الأنواع التي تشكل عبئاً صحياً.
