رفض عشرات الأطباء في محافظة إدلب، أمس الأربعاء، قراراً صادراً عن نقابة أطباء إدلب (الحرّة) ينص على تحديد تسعيرة الكشف الطبّي بالدولار الأميركي بدلاً مِن الليرة السورية، التي تشهد هبوطاً مستمراً في قيمتها.
وحسب قرار نقابة الأطباء في إدلب، فإن تسعير الكشف الطبي تبلغ في حدّها الأدنى للطبيب العام 2 دولار أميركي و6 دولار في حدّها الأعلى، وبالنسبة للطبيب المختص بين 3 دولار الحد الأدنى و8 دولار الحد الأعلى.
ونقل الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي استياء الأهالي الذين عبّروا عن رفضهم للقرار ووصفوه بـ"الجائر"، في ظل الحالة المعيشية المتردّية التي يعاني منها أغلب سكّان الشمال السوري مِن مقيمين ونازحين ومهجّرين.
بدورهم، أكّد عدد كبير مِن الأطباء العاملين في محافظة إدلب - عبر حساباتهم الشخصية في فيس بوك - رفضهم لـ قرار نقابة الأطباء وأنهم لن يلتزموا به، مطالبين المعنيين بالعدول عن قرار لا يخدم مصلحة النازحين والمهجّرين، الذين يجب مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم.
وحسب مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا فإن سعر صرف الليرة السورية سجّل أمام الدولار الأميركي في مناطق سيطرة الفصائل العسكرية بالشمال السوري (1980 بيع - 1950 شراء)، ما يعني أن تسعيرة الكشف الطبي - وفق القرار الجديد - تبلغ نحو 4 آلاف ليرة سوريّة بالحد الأدنى، و16 ألف ليرة سوريّة بالحد الأعلى.
اقرأ أيضاً.. إدلب.. "حكومة الإنقاذ" تقرّر بيع الخبز بـ الدولار الأميركي
الجدير بالذكر، أن معظم سكّان الشمال السوري - ريفي إدلب وحلب - يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة، نتيجة عمليات النزوح المستمرة أمام العمليات العسكرية المتواصلة لـ قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها - بدعم روسي -، في خرق لـ اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه بين تركيا وروسيا، يوم الخامس مِن شهر آذار الماضي.