icon
التغطية الحية

أطباء الأسنان السوريون يحققون نجاحاً في الصومال | صور

2021.06.18 | 13:06 دمشق

20210618_2_48813929_66194700.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

يقصد عشرات الشباب الصوماليين يومياً عيادات الأسنان السورية التي انتشرت في العاصمة مقديشو والتي نافست نظيراتها المحلية بهدف العلاج أو لتجميل الأسنان، حيث تنتشر عيادات الأسنان ولوحاتها الإعلانية بكثرة على طول الشوارع المزدحمة في العاصمة، وذلك بعد توافد الأطباء السوريين إلى الصومال للعمل في مجالات طبية مختلفة.

وقالت وكالة "الأناضول" في تقرير عن واقع الأطباء السوريين في الصومال، إن عيادات الأسنان السورية أصبحت مقصد فئة الشباب في العاصمة مقديشو على وجه الخصوص إما بهدف العلاج أو لتحسين مظهر أسنانهم، حيث تستقبل إحدى العيادات عشرات المراجعين يومياً لتقديم خدمات تجميل الأسنان كـ (التقويم والتبييض) بالإضافة إلى الحشو والخلع إلى جانب نصائح طبية حول سلامة الأسنان من التسوس والأمراض.

وجه آخر للصومال

قال الدكتور أحمد الزوبعي ابن مدينة درعا إنه جاء إلى الصومال بهدف البحث عن فرص عمل وحياة أفضل بعد استحالتها في سوريا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية.

وأضاف أنه من خلال عمله 4 سنوات في الصومال عرف الوجه الآخر للبلد غير ذلك الذي يرتبط اسمه بالمجاعة والدمار والتخلف، مشيراً إلى أن الشعب الصومالي طيب وغير عنصري ويكن الاحترام للشعب السوري، كما أن بلادهم تشهد طفرة عمرانية نتيجة التحسن الأمني.

وأوضح أن عيادته تستقبل يومياً نحو 50 شخصاً أغلبهم من فئة الشباب، لافتاً إلى أن معظمهم يعانون من مشكلات بروز الفك العلوي وسوء رص الأسنان ما يجعلها عرضة للكسر، وأن دوافع فئة الشباب لتجربة تجميل الأسنان تختلف من شخص لآخر، إما لرغبة شخصية أو يكون غير راض عن شكل أسنانه، أو لأنه مقبل على الزواج وهناك من يقصدهم بهدف الحصول على ابتسامة "هوليوود".

وبحسب الزوبعي، فإن أسعار الخدمات التي تقدمها عيادته ليست ثابتة ولها صلة بطبيعة العمل وبحسب طلب الزبون، حيث تتراوح كلفة خلع الدرس بين 10 و20 دولاراً، والتركيب ما بين الـ 40 والـ 50 دولاراً في حين تصل قيمة الحشوة ما بين الـ 20 والـ 40 دولاراً في حين تصل أسعار خدمات أخرى أكثر من ذلك.

تنافس عيادات الأسنان

أفاد محمد الأمين أحد مراجعي عيادات الأسنان السورية في مقديشو أنه قصد عيادة طب الأسنان السورية بهدف التجميل ولكي يحصل على شكل أسنان طبيعي قبل موعد زفافه الذي سيقام بعد نحو عام ونصف، مشيرا إلى أنه يقصد عيادات الأسنان السورية وذلك بعد أن نصحه أصدقاؤه الذين جملوا أسنانهم بها.

وقال إن الشباب الصوماليين يتوافدون على عيادات الأسنان السورية وذلك لخبرتهم ومهارتهم في العمل، مشيرا إلى أن توافد الأطباء السوريين زاد اهتمام الشباب في تجميل أسنانهم، موضحاً أنه نتيجة انتشار عيادات الأسنان السورية بدأ التنافس بينهم على استقطاب الزوار، الأمر الذي مكن جميع طبقات المجتمع من خوض تجربة تجميل الأسنان في مستوياتها المالية المختلفة.

وبيّنت إحدى الفتيات أن الحصول على ابتسامة مثالية هو حلم يراود الكثير منهن، لأن "الابتسامة هي ما يلاحظه الآخرون قبل كل شيء من المظهر الخارجي ولهذا يجب على الفتيات العناية به"، وتابعت أنها تبحث عن ابتسامة هوليودية لكن هذه الموضة لم تتوفر في البلاد بعد، مكتفية بتبييض أسنانها.

وأكد الدكتور الزوبعي أن أدوات ابتسامة هوليود ليست متوفرة في الصومال، لكن قد يوجد نوع آخر غير حقيقي لأن النوع الحقيقي مكلف جداً وهذا لا يتحمله معظم الشباب.

1000 عامل بالقطاع الطبي في الصومال

وعن توافد الأطباء السوريين والعاملين في القطاع الصحي بالصومال قال الدكتور عبد الله يوسف عضو اتحاد الأطباء الصوماليين إن قدوم المهنيين الصحيين السوريين للصومال سد نقص الأطباء المختصين في مجالات طب الأسنان وجراحة العظام والجراحة العامة والتوليد وأمراض النساء والمسالك البولية.

وذكرت "الأناضول" أن عدد "المهنيين الصحيين السوريين" الذين يعملون في الصومال وفق إحصائيات غير رسمية بلغ نحو الـ 1000.

وأعلن "نقيب الأطباء" في سوريا التابع لحكومة نظام الأسد كمال عامر في تشرين الثاني الفائت عن سفر كثير من الأطباء السوريين إلى الصومال بسبب سوء الوضع الاقتصادي والصحي في البلد.