icon
التغطية الحية

أسوة بماكرون.. المستشار الألماني يرفض إجراء فحص كورونا في روسيا

2022.02.15 | 15:22 دمشق

3150815761644342018.jpg
المستشار الألماني (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

ذكرت صحيفة بيلد، اليوم الثلاثاء، أن المستشار الألماني أولاف شولتس رفض أن يتم فحصه بمعدات روسية لإثبات سلامته من فيروس كورونا المستجد، كما حصل من قبل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقالت الصحيفة الألمانية، إن شولتس فضل أن يجري فحص "بي سي آر" المطلوب بأجهزة جلبها معه من ألمانيا، من قبل طبيب ألماني يعمل في السفارة الألمانية في موسكو، الأمر الذي حدا بطبيبة روسية إلى الصعود إلى الطائرة الألمانية لمتابعة الفحص المطلوب بداخل طائرة المستشار.

وكشفت الصحيفة أن بوتين كان قد طلب ثلاثة اختبارات "بي سي آر" من كل مسافر موجود ضمن الوفد قبل دخول البلاد، بما في ذلك المستشار أولاف شولتس. 

وكان يجب تسليم الفحص الأخير قبل 24 ساعة من المغادرة. وتفاجأ الوفد بطلب الروس إجراء فحص رابع فور الوصول، وهو ما أدى إلى مطالبة شولتس بأن يكون الفحص من قبل طبيب ألماني ومعدات ألمانية، في حين تابع أطباء روس صلاحية هذا الفحص ودقته.

وفي أثناء وصول شولتس، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو انسحاباً جزئياً لقواته. حيث صدرت أوامر لبعض الجنود المتمركزين على الحدود الأوكرانية منذ شهور بالعودة إلى حامياتهم الأصلية.

تكرار ما حصل مع ماكرون

وسبق أن ذكرت مصادر فرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون رفض طلب الكرملين بالخضوع لفحص روسي لفيروس كورونا المستجد لدى وصوله إلى موسكو للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ما تسبب بجلوسه بعيداً عن الأخير.

وقالت المصادر المطلعة على البرتوكول الصحي للرئيس الفرنسي، إن ماكرون وجد نفسه أمام خيارين؛ إما قبول مسحة تفاعل البلمرة المتسلسل (بي سي آر) تجريها السلطات الروسية، ومن ثم السماح له بالاقتراب من بوتين، أو الرفض، ما يضطره إلى الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي الصارمة، بحسب وكالة "رويترز".

هذا وتأتي زيارة شولتس لموسكو في وقت وصلت فيه العلاقات الألمانية الروسية إلى أدنى مستوياتها. ومن المرجح أن تطغى الأزمة الأوكرانية على العديد من الصراعات الثنائية التي لم تحل بين برلين وموسكو.

وقال شولتس خلال زيارته لكييف يوم الإثنين إنه يريد الضغط على بوتين لخفض تصعيد الأزمة في أوكرانيا. ووصف نشر عشرات الآلاف من الجنود الروس على طول الحدود الأوكرانية بأنه "غير مفهوم".

تهديد روسيا بالعقوبات

كما حذر روسيا من شن هجوم على أوكرانيا وأكد أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مستعدان للرد بعقوبات اقتصادية صارمة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيؤدي أيضاً إلى تعليق خط أنابيب "نورد ستريم 2".

وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوماً على أوكرانيا.

وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.