icon
التغطية الحية

أسماء الأسد تسيطر على "الأمبيرات" وسط خلاف مع الفرقة الرابعة على استثمارها

2024.02.25 | 09:43 دمشق

آخر تحديث: 26.02.2024 | 11:49 دمشق

أسماء الأسد تسيطر على "الأمبيرات" وسط خلاف مع الفرقة الرابعة على استثمارها
تضغط أسماء الأسد على مشغلي الأمبيرات لإخراجهم من السوق ـ الصورة: إنترنت
دمشق ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا بأنَّ أسماء الأسد كانت وراء إلزام مستثمري الأمبيرات بسعر رسمي للكيلو واط الساعي، والذي حددته محافظة ريف دمشق بـ 7500 ليرة في منتصف شهر شباط الجاري.

وأوضحت، أنَّ خلافات وقعت بين الفرقة الرابعة الداعمة لمستثمري الأمبيرات والقصر الجمهوري ممثلاً بأسماء الأسد، انتهى باعتماد سعر رسمي للكيلو واط الساعي لا يتناسب مع القيمة الحقيقية لكلفته، وذلك بهدف الضغط على مشغلي الأمبيرات وإخراجهم من السوق.

الأمبيرات تحت سيطرة أسماء الأسد

وأكدت المصادر، أنَّ أسماء الأسد استطاعت تمرير قرار يحدد سعر الكيلو واط للسيطرة على هذا الاستثمار وانتزاعه من الفرقة الرابعة.

وترجح المصادر تنظيم عمل الأمبيرات مجدداً تحت إشراف جهات جديدة تتبع لأسماء الأسد وبحيث يحصل أصحابها على مازوت مدعوم من حكومة النظام السوري مقابل قيامهم بترخيص عملهم ضمن شركات لديها قدرة مالية على دفع رسوم سنوية للمحافظة.

ونتيجة تلك الخلافات، أوعزت الفرقة الرابعة لهؤلاء المستثمرين بإيقاف مولداتهم وسط تضرر المشتركين وبقائهم من دون كهرباء، وفقاً للمصادر ذاتها.

وعلى صعيد موازٍ، هدد مستثمرو الأمبيرات بإيقاف تشغيل مولداتهم بنهاية شباط الجاري بذريعة عدم تناسب التسعيرة مع تكاليف التشغيل من زيت للمولدات وصيانة مستمرة وقطع تبديل وهدر كهربائي في الأكبال.

محافظة دمشق تنذر المستثمرين

كما تعرض عدد من مستثمري الأمبيرات ومنهم شركة "الحاتي" العائدة لمحمود الحاتي في صحنايا لتوجيه إنذار له من محافظة ريف دمشق من جراء عدم التزامه بسعر المحافظة، وهو ما دفعه لزيادة ساعات قطع الكهرباء لمدة تجاوزت الـ 16 ساعة في اليوم مع إعلانه التوقف عن العمل بنهاية شهر شباط، بحسب إفادة عدد من سكان البلدة لموقع تلفزيون سوريا.

وقال طارق (طلب عدم ذكر اسمه كاملا)، وهو من سكان صحنايا لموقع تلفزيون سوريا إنَّ شركة "الأنوار" اتجهت نحو الاشتراك الأسبوعي واحد أمبير مقابل 90 ألف ليرة وسط رفض معظم السكان لهذا الحل الذي اعتبروه "سرقة موصوفة"، إذ إن واحد أمبير لا تكفي إلا لتشغيل الإنارة وتلفزيون فقط.

كذلك، يتحسر سكان البلدة على الكلفة التي تكبدوها من جراء تمديد اشتراك الأمبيرات التي تتجاوز المليون ليرة ومنها الكابلات وساعة أمبير والعداد، إذ بعد تحديد سعر رسمي وإلزام محافظة ريف دمشق لمولدات الأمبير به لم يعد يرى سكان البلدة الكهرباء إلا لساعات قليلة.

وفي الغوطة الشرقية قام مستثمر الأمبيرات بالطلب من الأهالي التوقيع على عريضة تثبت موافقتهم على تسعيرته 10500 ليرة، لكي يُعيد تشغيل المولدة وذلك بعد قطعه للكهرباء لمدة ثلاثة أيام احتجاجاً على السعر الحكومي، وفقاً لما نقل موقع محلي.

وذكر الموقع المحلي نقلاً عن مستثمر الأمبيرات في المليحة، أنه قدم للمحافظة دراستين، دراسة كلفة المشروع، ودراسة التشغيل، لكن محافظة ريف دمشق لم تأخذ سوى دراسة التشغيل، وتم احتساب سعر الكيلو واط الساعي الواحد بـ 7500 ليرة، بينما يجب أن يكون السعر 9500 ليرة ليكون المشروع رابحاً، وفقاً للمستثمر.

وأكد المستثمر أن تسعيرة المحافظة لم تأخذ بعين الاعتبار سعر الزيت الذي يجب تغييره كل مئة ساعة تشغيل للمولدة والبالغ سعر الكيلو الواحد منه 60 ألف ليرة، عدا المازوت (20 ألف لتر شهرياً) الذي تستهلكه المولدة.

وفي دمشق، وزعت رخص للعمل بنظام الأمبيرات في مناطق منها الزاهرة - التضامن- الشعلان ـ الحمراء- برج الروس - شارع بغداد - ساحة جورج خوري – كفرسوسة ـ المزة- والقنوات، على أنَّ تستهدف فقط القطاع التجاري وليس السكني، وفقاً لما قاله  مدير الأملاك العامة في المحافظة حسام الدين سفور، لجريدة "الوطن" المقربة من النظام في آب من عام 2023.