icon
التغطية الحية

أسامة الرفاعي: انتخاب مُفت لسوريا أعاد الأمور لنصابها ونمد يدنا لكل السوريين

2021.11.25 | 15:36 دمشق

ywjwh-nsayh-llswryyn-fy-trkya.png
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

قال الشيخ أسامة الرفاعي المفتي العام للجمهورية العربية السورية، إن المجلس الإسلامي السوري أعاد الأمور إلى نصابها بعد تكليفي بمنصب المفتي العام لسوريا.

وأضاف الرفاعي في أول حديث له بعد انتخابه مفتياً للبلاد، من داخل سوريا، اليوم الخميس، أن المفتي حينما يكون منتخباً من قبل العلماء يبذل كل جهده لحفظ البلد من العبث في الدين والأحكام الشرعية ومن امتطاء هذه الأحكام من قبل الحكام.

وأشاد الرفاعي برجال الإفتاء في سوريا ما قبل قدوم حزب البعث إلى السلطة ذاكراً منهم "الشيخ عطا الله الكسم، والشيخ عبد المحسن الأسطواني، والشيخ الطبيب أبو اليسر عابدين"، مؤكداً أنهم انتخبوا للمنصب انتخاباً من قبل أهل الاختصاص، ولم يعينوا من قبل السلطة التي تحتكر فتاواهم.

 

bcfdcc1b-d55b-4c05-ab44-d943b6f6efb1.jpg

مقام الإفتاء ليس مقصوراً على الحلال والحرام

ولفت الرفاعي إلى أنه لم يكن يود أن يشغل هذا المنصب، إلا أن أعضاء المجلس الإسلامي السوري، ومجلس الإفتاء السوري بما يضمان من علماء وشيوخ وأكاديمين في الشريعة الإسلامية أصروا على ذلك، وانتخبوه بالإجماع.

وأكّد الرفاعي أن مقام الإفتاء ليس مقصوراً على مسائل الحلال والحرام بل هو أوسع من ذلك بكثير، ويشمل جميع مناحي الحياة.

وحذر  من مخاطر الفرقة بين الفصائل العسكرية، مؤكداً أنه "ما لم تتوحد صفوف الفصائل فلا نحلم بالنصر".

وأشاد الشيخ الرفاعي بالسوريات، مبيناً أن "المرأة عانت أكثر من غيرها خلال السنوات الماضية". 

وشدد الشيخ السوري أنه "لا يكفي أن نتحسر على وضع حال المعتقلين والمفقودين والمهجرين" إنما لا بد من عمل ما يمكن لإنقاذهم، فهم ليسوا غرباء، وهو واجب وليس تبرعاً، وعلى القوي أن يأخذ بيد الضعيف والغني يأخذ بيد الفقير".

وقال المفتي السوري الجديد إن "منصب المفتي ليس لفئة من دون فئة، وهكذا عودنا علماء سوريا القدامى، حيث نمد يدنا إلى كل الطوائف والأديان والأعراق والإثنيات في بلدنا ولا نفرق بينهم".

 

مَن هو الشيخ أسامة الرفاعي؟

ولد الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي في دمشق، عام 1944، وهو الابن الأكبر للعلامة الدمشقي الراحل الشيخ عبد الكريم الرفاعي، درس اللغة العربية وعلومها في جامعة دمشق وتخرّج فيها، عام 1971.

في العام 1981، هاجر "الرفاعي" إلى المملكة العربية السعودية بشكل قسري، هرباً من الحملة الشرسة التي خاضها حافظ أسد - حينذاك - ضد الجماعات الإسلامية بتهمة الانتماء لحركة "الإخوان المسلمين"، والتي ترافقت بمجازر واسعة ارتكبتها ميليشيات "النظام" في حماة وحمص وحلب، وراح ضحيتها آلاف المدنيين.

انحاز الشيخ أسامة الرفاعي إلى صفوف الثورة السورية في الأشهر الأولى من انطلاقتها، منتصف آذار 2011، وكان له دور بارز في مواجهة نظام الأسد وميليشياته واحتضان المتظاهرين في مسجد والده "عبد الكريم الرفاعي" الذي كان يخطب فيه، في حي كفرسوسة وسط العاصمة دمشق.