icon
التغطية الحية

أزمة مياه الشرب تثير مخاوف قرى طرطوس مجدداً

2024.05.13 | 10:55 دمشق

7658876
أزمة مياه الشرب بريف طرطوس
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

عادت أزمة مياه الشرب لتثار مجدداً في ريف محافظة طرطوس، في ظل مخاوف أهالي بعض القرى من تفاقم حالات قطع المياه وتكرار سيناريو العطش الذي تعرضوا له خلال صيف السنة الفائتة.

وأشارت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، إلى أن سكان ريف طرطوس سيعانون كثيراً خلال الشهور القادمة من هذا العام بسبب قلة المياه والعطش إذا لم تتم معالجة أسباب النقص المتعلقة بالقطع شبه الكامل للكهرباء وبالكميات المخفضة للمحروقات وبالاعتمادات المالية الضعيفة للإصلاحات.

ونقلت الصحيفة عن بعض أهالي قرية "الزريرية" بناحية تالين في منطقة بانياس، أنهم يعانون أشدّ المعاناة من عدم وصول ماء الشرب إلى القرية منذ سنوات، ووصل الحرمان إلى حد انتظار نحو الشهر لتصل المياه ساعتين لكل حارة، مشيرين إلى أنهم تواصلوا مع المعنيين في مؤسسة المياه ولم يحصلوا سوى على وعود بحل مشكلة العطش في 3 قرى هي "الزريرية والكردية وجليتي" بالإضافة إلى جزء من قرية "بلوزة".

وأوضح الأهالي بأنهم يشترون صهريج الماء (15 برميلاً) بـ100 ألف ليرة سورية، قائلين إن "هذا خارج إمكانياتهم المادية، مطالبين الجهات المعنية بتزويدهم بالمياه أسوةً بالقرى والمناطق التي تصلها المياه.

بسبب الكهرباء

مدير عام مؤسسة مياه طرطوس عماد ديوب علّق من جانبه على الشكوى بقوله: "تستفيد قرى الزريرية وجليتي والكردية وبللوزة من مشروع بللوزة، وأن دور المياه الطبيعي كل 12 يوماً نتيجة التقنين الكهربائي الحالي الذي يتجاوز 20 ساعة يومياً، إضافة لواردات مادة المازوت خلال هذه الفترة التي تكفي لتشغيل ست ساعات يومياً".

وأردف: "نتيجة لحدوث عطل في مجموعة التوليد في المحطة الثانية فقد تأخر الدور في القطاع وتقوم المؤسسة بإصلاح المجموعة ومن المتوقع تجهيزها غداً حيث سيعود الدور إلى وضعه الطبيعي"، على حد زعمه.

إلا أن الأهالي ردّوا على مدير مؤسسة المياه بقولهم إن ما ورد في حديثه "لا ينطبق على الواقع، فقبل حدوث العطل في المحطة بقيت القرية نحو شهر بلا ماء ومنذ سنتين لم يصلنا الماء إلا بعد عشرين يوماً في الانتظار، ونحن نقبل أن تُضخ المياه يوماً كاملاً كل 15 يوماً"، مطالبين المدير بتكليف موظف من المؤسسة يذهب إلى تلك القرى ويسأل المواطنين عن وضع الماء على أرض الواقع، وفق ما نقل المصدر.