icon
التغطية الحية

أزمة على الحدود بين إيران وأذربيجان واتهامات متبادلة.. ما القصة؟

2021.10.04 | 18:14 دمشق

إيران أذربيجان
الحدود بين إيران وأذربيجان (Reuters)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تشهد العلاقات بين إيران وأذربيجان توتراً بخصوص تصريحات متبادلة بين الطرفين عن وجود قوات لـ طرف ثالث قرب حدود البلدين.

وقالت وزيرة الخارجية الأذربيجانية ليلى عبد اللاييفا، اليوم الإثنين، إن التصريحات الإيرانية بوجود قوات لطرف ثالث قرب الحدود الأذربيجانية - الإيرانية أو أعمال استفزازية لتلك القوات "لا أساس لها من الصحة".

وبحسب موقع "روسيا اليوم" فإنّ تصريح المتحدثة الأذربيجانية جاء تعليقاً على تصريحات وزارة الخارجية الإيرانية بشأن وجود قوات لطرف ثالث على حدودها مع أذربيجان.

اقرأ أيضاً.. موقف إيران من الصراع بين أذربيجان وأرمينيا

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد صرّح، في وقتٍ سابق، أن بلاده لا تريد أن تتحول أذربيجان إلى "ساحة يسرح ويمرح فيها الإسرائيليون".

وأوضح "عبد اللهيان" أن بلاده رصدت دخول عناصر "إرهابية" إلى المنطقة، خلال الحرب في منطقة قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا، كما شهدت وجود قوات إسرائيلية في أذربيجان.

وتابع "وجود أي قوات على أراضي أذربيجان، بما في ذلك العناصر الإرهابية التي يمكن أن تشكل خطراً على الدولة الأذربيجانية أو الدول المجاورة، لا يمكن أن يكون موضوع نقاش".

إيران تُطلق مناورات عسكرية على حدود أذربيجان وأرمينيا

أعلنت إيران، في وقت سابق، إجراء مناورات عسكرية برية تحت اسم "فاتحو خيبر" على الحدود مع أذربيجان، وقالت إنها تهدف إلى تعزيز قوة الردع في مواجهة أية مخاطر احتمالية.

وبحسب وكالة "الأناضول" التركية فقد زعم قائد القوات البرية الإيرانية كيومرث حيدري أن "تنظيم الدولة (داعش) جاء إلى حدود بلاده بدعوة من دولة إقليمية خلال الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا".

وقال "حيدري" إنّ "إيران حساسة تجاه تغير الحدود الرسمية لدول هذه المنطقة وترى ذلك غير مقبول"، مضيفاً "ضعف دولة في حماية حدودها لا يبرر قيام دولة أخرى بتغيير حدودها بدعم من الأجانب. إيران لن تسمح بمثل هذا الشيء".

وأشار إلى أنّ بلاده أكّدت على وحدة أراضي أذربيجان خلال خضوع إقليم "قره باغ" لاحتلال أرمينيا، مردفاً "لم ندافع عن الاحتلال أبداً"، ولم يشر "حيدري" إلى موعد انتهاء المناورات التي بدأت، مؤخّراً.

تصريحات الرئيس الأذربيجاني

جاء قرار طهران بإجراء المناورات بعد تصريحات للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في مقابلة مع وكالة "الأناضول"، مؤخراً، انتقد فيها إجراء إيران مناورات عسكرية على حدود بلاده، بالتزامن مع إحياء ذكرى معركة "قره باغ" الثانية.

وأضاف "علييف" أنّه "يمكن لكل دولة إجراء مناورات عسكرية على أراضيها فهو حق سيادي لها"، متسائلاً: "لكن بالنظر إلى التوقيت نرى أنه ليس وقتاً عادياً، لماذا الآن وعلى حدودنا بالذات؟".

يشار إلى أنّ الجيش الأذربيجاني أطلق، في 27 من أيلول 2020، عملية عسكرية في إقليم "قره باغ"، ردّاً على ما قال إنّه "هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية"، وتمكّن الجيش الأذري خلال العملية مِن السيطرة على معظم مدن وبلدات الإقليم.

وبعد معارك استمرت 44 يوماً، أعلن الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين)، يوم 10 من تشرين الثاني 2020، توصّل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق نار شامل في إقليم "قره باغ"، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.