icon
التغطية الحية

أزمة الغذاء تتفاقم في غزة وواشنطن تدرس منع إسرائيل من استخدام أسلحتها في رفح

2024.03.07 | 11:15 دمشق

أزمة الغذاء تتفاقم في غزة وواشنطن تدرس منع إسرائيل من استخدام أسلحتها في رفح
حذرت الأمم المتحدة من تفاقم أزمة الغذاء والأوضاع الصحية في القطاع ـ الأناضول
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

في اليوم 153 من العدوان الإسرائيلي على غزة، حذر جيمس ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة المؤقت للشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، من تفاقم أزمة الغذاء والأوضاع الصحية في القطاع، ورغم بدء مفاوضات وقف إطلاق النار الأحد، لم توقف قوات اللاحتلال قصفها للقطاع.

وقال مسؤول إغاثي كبير بالأمم المتحدة إن المنظمة ستقيّم اليوم الخميس كيفية استخدام طريق عسكري إسرائيلي متاخم لقطاع غزة لتوصيل المساعدات إلى مئات الآلاف من المدنيين الذين تقطعت بهم السبل في شمال القطاع. وتحذر الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، يمثلون ربع السكان، على حافة المجاعة.

ماكغولدريك أوضح لوكالة الأناضول، أن الوضع في شمالي غزة، وظروف النظافة والصحة ونقص الغذاء يؤثر على الشريحة الأكثر ضعفاً في المنطقة.

وذكر أنه تابع حالات الوفاة بسبب الجوع في غزة من مصادر وتقارير مختلفة، مشيراً إلى وفاة رضيع بالغ من العمر 14 يوما بسبب الجوع.

وقال: "في أحد المخيمات التي زرتها، أخبرتني امرأة عن مدى التوتر والتعاسة التي يشعرون بها مع اقتراب شهر رمضان، واشتكت من أنهم لن يتمكنوا من إحياء شهر رمضان بشكل صحيح في ظل هذه الظروف".

وأردف: "نحن بحاجة إلى وضع الأمور في نصابها الصحيح بالنسبة للنساء والأطفال والفئات الضعيفة وغيرهم في غزة".

وشدد على وجوب زيادة المساعدات الإنسانية، مبيناً أن هناك حاجة إلى 300 شاحنة مساعدات على الأقل يومياً، في حين تمنع إسرائيل وصول كل الإمدادات إلى القطاع المحاصر.

وذكر أن الأمراض المزمنة أصبحت منتشرة على نطاق واسع في القطاع، وأن نظام الرعاية الصحية بات في حالة ركود.

مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إن الوضع في قطاع غزة "لا يحتمل" تأجيل التوصل لوقف إطلاق نار.

جاء ذلك خلال لقائه وفدا من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني بالقاهرة، وفق بيان للرئاسة المصرية.

والتقى السيسي، الوفد برئاسة النائبة أليسيا كيرنز، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية، وبحضور جاريث بيلي، سفير بريطانيا لدى القاهرة، وفق المصدر ذاته.

وبحث اللقاء "الأوضاع الإقليمية خاصة في قطاع غزة".

وفي هذا الصدد، أكد الرئيس المصري، أن "الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل مزيدا من تأجيل التوصل لحلول حاسمة لوقف إطلاق النار".

ومنذ الأحد، تجري مفاوضات في القاهرة بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر وحركة حماس، بحسب ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية الخاصة، دون ذكر سبب عدم مشاركة إسرائيل.

من جهتها أعلنت "حماس"، الأربعاء، أنها أبدت "المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل" للحرب، لكنها لفتت إلى أن إسرائيل ما زالت "تتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، وخاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير احتياجات شعبنا".

وترفض إسرائيل السماح لسكان غزة بحُرية التحرك في عموم القطاع، كما تقف ضد التعهد بوقف دائم لإطلاق النار وسحب قواتها من القطاع عقب المرحلة الأولى للهدنة.

وتعهدت حماس بمواصلة المشاركة في محادثات القاهرة، لكن مسؤولين في الحركة قالوا إنه يتعين التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل إطلاق سراح الرهائن، وإنه يجب مغادرة القوات الإسرائيلية من غزة، وأن يتمكن جميع سكان القطاع من العودة إلى منازلهم التي فروا منها.

منع استخدام السلاح الأميركي بالهجوم على رفح

تدرس إدارة جو سبل منع إسرائيل من استخدام الأسلحة الأميركية إذا هاجمت رفح وسط مخاوف من وقوع كارثة إنسانية وفق صحيفة واشنطن بوست الأميركية.

وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض لم يتخذ قرارا بعد بشأن فرض الشروط على إسرائيل فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الأميركية، لكن مجرد تفكيرهم في ذلك يعبر عن قلقهم المتزايد بشأن الأزمة الإنسانية في غزة، فضلا عن خلافهم العميق مع إسرائيل بشأن هجوم رفح.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الأربعاء، إن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أن العقبات، التي تعترض المحادثات الرامية لوقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، لا تستعصي على الحل وأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق. وفق وكالة رويترز.

وفي مؤتمر صحفي يومي، قال ميلر إن إسرائيل طرحت اقتراحا مهما على الطاولة.

وأضاف ميلر "ما زلنا نعتقد أن العقبات ليست عصية على الحل وأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق... لذا سنواصل الضغط من أجل تحقيق اتفاق".

وفي رد على سؤال حول ما إذا كان يوافق على توصيف المحادثات بأنها وصلت إلى طريق مسدود، قال ميلر "إنها مستمرة".

ويحاول مفاوضون عن المسلحين الفلسطينيين ومن قطر ومصر، لكن ليس من إسرائيل، التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة 40 يوما قبل بداية شهر رمضان.

إسرائيل.. خسائر عسكرية وخلافات سياسية

تتواصل خسائر قوات الاحتلال على يد المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة، إذ أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بمقتل 4 قادة ألوية و39 قائد فصيل و13 قائد سرية و6 ضباط برتبة مقدم منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

داخليا، تزداد النزاعات السياسية داخل حكومة الاحتلال، إذ قام الزعيم الإسرائيلي الوسطي بيني غانتس بزيارة خارجية لواشنطن ولندن، في خطوة أغضبت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وكشفت عن خلافات عميقة بين الرجلين، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب الأزمة الإنسانية الكبرى في غزة.

إضافة إلى ذلك، قدم حزب العمل الإسرائيلي، الأربعاء، اقتراحا للكنيست (البرلمان) بسحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد تحميله مسؤولية حادث تدافع مميت وقع عام 2021.

وفي وقت سابق الأربعاء حمّلت لجنة تحقيق رسمية 4 مسؤولين بينهم نتنياهو، مسؤولية شخصية عن حادث تدافع متدينين إسرائيليين في جبل ميرون (شمال) عام 2021، أدى إلى مصرع 45 شخصا، دون توصية بمعاقبتهم.

وقال حزب العمل (يسار/4 مقاعد بالكنيست من أصل 120) في بيان نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنه قدم اقتراح سحب الثقة من الحكومة "على ضوء النتائج التي توصلت إليها لجنة التحقيق الحكومية بشأن كارثة ميرون التي أودت بحياة 45 شخصا".

وأضاف أن "لجنة التحقيق الرسمية بشأن كارثة ميرون ألقت مسؤولية شخصية ومباشرة وواضحة على عاتق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأكدت أنه كان على علم بالخطر، وتجاهل التحذيرات العديدة التي تم إرسالها إليه، ولم يشرف على تنفيذ قرارات الحكومة بهذا الشأن".

وختم حزب العمل بيانه بالقول: "هذه حكومة خطيرة على دولة إسرائيل، ولا تعرف كيف تتحمل المسؤولية، لا عن كارثة ميرون ولا عن كارثة 7 من أكتوبر، ويجب استبدال هذه الحكومة الآن".