icon
التغطية الحية

أردوغان: يجب إنفاق عائدات النفط السوري على اللاجئين شمال سوريا

2019.12.17 | 22:21 دمشق

20191217_2_39881581_50424314.jpg
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، القوى العالمية الفاعلة لاستخراج النفط السوري وإنفاق عائداته على اللاجئين الذين سيتم توطينهم في شمال سوريا.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء، خلال مشاركته في المنتدى العالمي الأول للاجئين، في مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.

واستشهد أردوغان بعبارة كتبت على جدران مدينة حلب: "لو كان ما يسيل من أطفالنا نفطاً بدل الدم لتدخل العالم فوراً" وقال: "تشرح هذه العبارة بشكل واضح للغاية المأساة الإنسانية في سوريا منذ 9 أعوام، فالجهود المبذولة لحماية آبار النفط لم تبذل من أجل الأطفال الفارين من البراميل المتفجرة للنجاة بأرواحهم".

وأضاف: "لنستخرج معاً النفط من الآبار التي يسيطر عليها الإرهابيون في سوريا، ولننجز مشاريع بناء الوحدات السكنية، والمدارس، والمستشفيات، في المناطق المحررة من الإرهاب، ونوطن اللاجئين فيها.. ولكن لا نلمس استجابة لهذه الدعوة، لأن النفط أهم بالنسبة لهم".

وشدد الرئيس التركي على أن بلاده بذلت كل الجهود الممكنة ليصبح السوريون قادرين على الاعتماد على أنفسهم من التعليم والصحة وتوفير فرص العمل وحماية النساء والأطفال، وأنها وفرت للاجئين الإمكانات التي توفرها للمواطنين الأتراك.

وأفاد أردوغان أن ما أنفقته تركيا على اللاجئين من موازنتها، تجاوز 40 مليار دولار بحسب معايير الأمم المتحدة، وأن الدعم الذي تلقته من الخارج محدود جدا.

واعتبر أن إبقاء اللاجئين السوريين داخل تركيا لا يمكن اعتباره الحل الوحيد، ودعا إلى تطبيق صيغ تعيد السوريين إلى وطنهم بعد تحقيق الاستقرار، مشدداً على أن عودة الحياة لطبيعتها مهمة بقدر مكافحة الإرهاب.

وأشار إلى عودة 371 ألف سوري بشكل طوعي حتى الآن إلى شمالي سوريا، مشدداً على أن هذا الرقم سيرتفع إلى المليون في المرحلة الأولى في حال تطبيق المشروع الذي طرحه خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

بدوره طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -في كلمة له بالمنتدى- المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهد لتحمل مسؤولياته تجاه قضية اللاجئين، واستجابة الدول الثرية بشكل أكثر فعالية للنداءات الإنسانية التي تطلقها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

بالمقابل أوضح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن آفاق مشكلة اللاجئين على المستوى العالمي تبدو حالكة، مبرزا أن الصورة تبدو قاتمة مع تجاوز أعداد الذين رحلوا من بيوتهم 70 مليونا بينهم نحو 25 مليون لاجئ.

يذكر أن المنتدى العالمي الأول للاجئين الذي تنظمه الأمم المتحدة بالتعاون مع سويسرا افتتح اليوم، بحضور تركيا وألمانيا وباكستان وإثيوبيا وكوستاريكا.

ويبحث المنتدى سبل تقاسم أعباء اللاجئين بين الدول بغية تخفيف الضغط على البلدان المضيفة، وأيضا دعم الأوضاع في البلدان الأصل لضمان عودة آمنة للاجئين.