البث المباشر
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الخميس، إلى عدم الخلط بين المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين الذين لجؤوا إلى بلاده، مؤكداً في الوقت ذاته استمرار الحملة الأمنية ضد طالبي اللجوء وخاصة القادمين من الشمال السوري.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال عودته من ليتوانيا، عقب مشاركته في اجتماع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بحسب قناة"TRT HABER" التركية.
تغيرات واضحة في ملف الهجرة
وقال أردوغان إن المواطنين الأتراك سيشعرون بالتغييرات الواضحة في قضية المهاجرين غير الشرعيين خلال وقت قصير.
وشدد على أهمية اتخاذ خطوات إضافية من شأنها منع الهجرة غير النظامية وخاصة من الشمال السوري.
وأضاف أن جهود بلاده ضد الهجرة غير النظامية لم ولن تتوقف، حيث سينقل من يجري توقيفه إلى مراكز الترحيل، لإرسالهم إلى بلدانهم، للقضاء على مخاوف المواطنين الأتراك، بحسب وصفه.
حملة أمنية ضد اللاجئين في تركيا
وتصاعدت عمليات إعادة وترحيل اللاجئين من تركيا، خلال الأيام القليلة الماضية، وسط تحذيرات من انتهاك القانون الدولي والإنساني، في حين أكدت وزارة الداخلية التركية أن مسألة مكافحة الهجرة غير النظامية هي أحد المجالات الرئيسية ذات الأولوية لعمل أجهزة الشرطة.
وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه أصدر تعليمات بشأن ملاحقة المهاجرين غير النظاميين الذين يقيمون في عموم البلاد بشكل غير قانوني، وليس فقط في مدينة إسطنبول.
وتعهد الوزير بخفض عدد المهاجرين غير النظاميين في جميع الولايات بشكل ملحوظ خلال مدة لا تتجاوز أربعة إلى خمسة أشهر، مشيراً إلى أن "المهاجر غير النظامي هو الأجنبي الذي دخل تركيا بطريقة غير قانونية ويواصل الإقامة والعمل فيها من دون تصريح رسمي".
ترحيل مئات السوريين من تركيا
وبات ملاحظاً خلال الأشهر الماضية تزايد حملات ترحيل اللاجئين السوريين بشكل غير طوعي من تركيا نحو الشمال السوري، الذي تعتبره السلطات التركية "منطقة آمنة"، بالتزامن مع ارتفاع حدة الخطاب التحريضي وخطاب الكراهية، من قبل بعض الأحزاب التركية.
ويقيم في تركيا نحو 3 ملايين و585 ألفاً و447 لاجئاً سورياً، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن الرئاسة العامة لإدارة الهجرة التركية.
