icon
التغطية الحية

أردوغان: لا نطمع في أراضي أحد ونسعى للسلام والتعاون مع جيراننا

2024.05.30 | 14:50 دمشق

آخر تحديث: 30.05.2024 | 15:53 دمشق

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (الأناضول)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن رفضه الانتخابات التي تعتزم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إجراءها في شمال شرقي سوريا في شهر حزيران المقبل، مشيرًا إلى أن بلاده لا تحمل عداوة مع دول الجوار، ولا تطمع في أراضي أحد.

جاء ذلك خلال حضوره مناورات "EFES 2024" المشتركة، التي نُظمت في إزمير، غربي البلاد.

وقال الرئيس التركي فيما يتعلق بالانتخابات التي تعتزم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إجراءها في 133 بلدية في 11 من حزيران 2024: "نتابع عن كثب أعمال التنظيم الإرهابي بحجة الاستفتاء الشعبي، التي تستهدف وحدة أراضي بلدنا وسوريا".

وشدد أردوغان على أنه لن يسمح أبداً بإنشاء "دولة الإرهاب" من قبل ما سماه "التنظيم الانفصالي" في شمالي سوريا وجنوبي تركيا: "ما كان يجب القيام به في مواجهة الأمر الواقع قد فعلناه سابقا، ولن نتردد في التحرك مرة أخرى إذا واجهنا الوضع نفسه".

وأضاف: "أريد أن يعلم الجميع أن حجة مكافحة داعش لم تعد لها أي قيمة بالنسبة لنا. نحن نعرف جيداً ما يُراد فعله من خلال هذا التنظيم، وما اللعبة التي تُلعب في منطقتنا. نحن لن ننخدع بهذه الألاعيب ولن نعطيها أي وزن".

"لن نرفض اليد الممدودة لنا"

وأكد الرئيس التركي في كلمته على أن بلاده تقف دائماً إلى جانب السلام، خاصة مع الدول المجاورة التي يتشاركون معها بجغرافيا واحدة: "نحن إلى جانب السلام والتعاون، وليس النزاع، نريد العيش جنباً إلى جنب مع الدول التي نتشارك معها الجغرافيا نفسها، لا نحمل عداوة لأي دولة".

وأضاف: "لسنا طامعين في أراضي أحد، لن نرفض اليد الممدودة لنا، نحن مستعدون لتعزيز روابطنا مع كل من يريد التعاون معنا. اتخذنا العديد من الخطوات لزيادة عدد أصدقائنا. تركيا ليست بلداً بعيداً عن التطورات العالمية".

وأشار أردوغان إلى أن الفوضى ما زالت تسيطر على سوريا، مشيراً إلى قوات سوريا الديمقراطية: "ما تزال الفوضى سائدةً في سوريا. تكثف امتداد المنظمة الإرهابية الانفصالية في سوريا جهودها وضغوطها وتهديداتها على سكان المنطقة بهدف إنشاء دولة إرهاب. إنهم يلجؤون إلى كل الوسائل، من تهجير الذين لا يخضعون لهم ولا يدفعون الإتاوات من أراضيهم إلى استخدام الأطفال كجنود".

"لن ننخدع بحجة داعش"

وتطرق أردوغان إلى مسألة محاربة تنظيم الدولة (داعش) في سوريا: "أريد أن يعلم الجميع أن حجة مكافحة داعش لم تعد لها أي قيمة بالنسبة لنا. نحن الدولة الوحيدة في حلف الناتو التي قاتلت داعش وجهاً لوجه وهزمته. لذلك، نحن نعرف جيداً ما يُراد فعله من خلال هذا التنظيم، وما اللعبة التي تُلعب في منطقتنا".

وأضاف: "لن ننخدع بهذه الألاعيب ولن نعطيها أي وزن. عندما يتعلق الأمر بوحدة أراضي بلدنا وأمن شعبنا، لن نخضع لأي تهديد. نعتقد أن المنظمة الانفصالية والقوى الداعمة لها لن تتمكن من تحقيق أي شيء من خلال فرض الأمر الواقع".

ودعا زعيم حزب الحركة القومية في تركيا، دولت بهتشلي، إلى تنسيق عسكري مشترك بين تركيا والنظام السوري ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تعتزم إجراء انتخابات في شمال شرقي سوريا في 11 من حزيران المقبل.

وأكد في كلمته أمام كتلة حزبه البرلمانية على ضرورة منع "قسد" من استخدام الوسائل الديمقراطية لتغطية سيطرتها على شمال شرقي سوريا، مقترحاً شن حملة عسكرية مشتركة مع النظام السوري "لاجتثاث جذور التنظيم الإرهابي" من المناطق التي يسيطر عليها.