البث المباشر
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن على الولايات المتحدة أن تقرر هل ستتحرك مع "التنظيمات الإرهابية" في المنطقة مثل "بي كي كي / ي ب ك" أو مع تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي "ناتو"؟
جاء ذلك في مقابلة مع قناة "CBS" الأميركية خلال وجوده في ولاية نيويورك قبل عدة أيام للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، نشرت أمس الأحد.
ورداً على سؤال ما الذي يعنيه بالنسبة لتركيا "عدم إظهار الشعب الأميركي إرادة سياسية داعمة للتدخل العسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط"، أجاب الرئيس أردوغان:" هذا أمر يخص أميركا، ولسنا من يحدد ذلك".
وحول سياسات أنقرة في السياق ذاته أضاف: "نحن من يقرر ما الذي سنفعله في الشرق الأوسط"، مؤكداً أنه يتعين على الولايات المتحدة تحديد إذا كانت ستتعاون مع "التنظيمات الإرهابية" في المنطقة أم مع تركيا، حليفتها في "الناتو".
وتابع: "أميركا عضو في الناتو، وتركيا عضو في الناتو، هل ستتحرك أميركا مع التنظيمات الإرهابية في المنطقة مثل بي كي كي، ب ي د، ي ب ك، أم مع تركيا، صديقتها في الناتو؟ يتعين أن تعطي قرارها بهذا الخصوص، أنا أفضل الخيار الثاني".
ورداً على سؤال "فيما إذا كان الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث عن نيته في إجراء تغيير في سياسات الولايات المتحدة تجاه حلفائها في سوريا والعراق" خلال لقائه مع أردوغان قبل أشهر في بروكسل، أجاب الرئيس التركي بالقول: "لم تسنح لنا الفرصة للخوض في هذه المسائل، لأننا ركزنا على موضوع أفغانستان".
وأردف: "لكني لطالما شرحت للقادة الأصدقاء في أميركا موقفنا ضد تنظيمات بي كي كي، ب ي د، ي ب ك الإرهابية، وجرى ذلك في عهد (الرئيس السابق) دونالد ترامب أيضاً".
ولفت إلى أنه سأل عن مصير آلاف الشاحنات من الأسلحة والذخائر "التي زودت بها الولايات المتحدة تنظيم ي ب ك، وما الذي تنوي فعله بهذا الخصوص"، مؤكداً أن تركيا لم تتلق رداً إيجابياً بهذا الشأن.
وردا على سؤال فيما إذا كان يرغب ببقاء الجنود الأميركيين الـ 900 في سوريا أم رحيلهم؟ أجاب الرئيس أردوغان: "بالطبع لو كان الأمر يعود لي لفضلت خروجهم من سوريا والعراق مثلما خرجوا من أفغانستان، لأنه إن كنا راغبين في خدمة السلام في العالم، فلا معنى للبقاء في تلك المناطق من أجل السلام"، مضيفاً: "فلندع شعوب تلك المناطق تحدد بنفسها من سيديرها".
كذلك تطرق الرئيس التركي إلى الخلافات مع واشنطن حول تزود تركيا بمنظومات صواريخ إس 400 الروسية للدفاع الجوي، واستبعاد أنقرة من برنامج تصنيع مقاتلات إف 35 وعدم تسليمها طائرات من هذا الطراز رغم دفع ثمنها.
وأكد الرئيس أردوغان أنه لا يحق للولايات المتحدة التدخل في موضوع إس 400، لا سيما وأنها أحجمت عن تزويد تركيا بمنظومات باتريوت.
وقال: "إذا كنتم أحجمتم عن تزويدنا بالباتريوت فلا يمكنكم التدخل بخصوص أي منظومة دفاعية نتزود بها من دولة أخرى"، مؤكداً على أن تركيا ستواصل بكل تأكيد التزود بمنظومات إس 400.
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا دفعت ملياراً و400 مليون دولار من أجل مقاتلات إف 35 لكن واشنطن أحجمت عن تسليمها وعددها 5 طائرات.
ولفت إلى أنه حتى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تساءل أمام الإعلام العالمي: "لماذا لا نعطي مقاتلات إف 35 لتركيا التي دفعت مليارا و400 مليون دولار من أجلها؟"
