قال موقع "صوت العاصمة" إن رجل الأعمال السوري، خضر طاهر المعروف باسم أبو علي خضر، أجبر أصحاب معامل منتجات غذائية في ريف دمشق على تبديل أغلفة منتجاتهم، وشراء أغلفة جديدة ومطبوعات ينتجها معمل افتتحه مؤخراً في ريف العاصمة السورية دمشق.
وكشف الموقع نقلاً عن مصادر خاصة عن إجراءات فرضها طاهر، أجبر بموجبها أصحاب المعامل في ريف دمشق، على تغيير أغلفة جميع منتجاتهم لتشغيل معمل لصناعة البلاستيك والطباعة والأغلفة، في المنطقة الواقعة بين مدينتي صحنايا والكسوة في ريف دمشق الغربي، بأسلوب اعتبره التجار "تشبيحياً".
وأضاف الموقع أن القرارات شملت معامل وشركات المواد الغذائية والمعلبات والمحارم ومعامل صناعة البسكويت والأجبان والألبان.
خضر طاهر ينفرد بالصناعات البلاستيكية
وأكّد الموقع أنّ طاهر افتتح معمله الجديد بعد انفراده باستيراد مادة "حبيبات البلاستيك" من خارج سوريا، إلى جانب تسجيله كمورّد وحيد للمواد الأولية الداخلة في صناعة البلاستيك الملون والمطبوع، حيث باتت جميع الأغلفة والعبوات والعلب المخصصة لحفظ المواد الغذائية تصنع في معمله. كما يسعى ليكون المورد الرئيسي لمعامل المياه المعدنية في سوريا، بعد منعها من استيراد حبيبات البلاستيك اللازمة لتصنيع عبوات المياه.
وبحسب الموقع فإن افتتاح معمل طاهر الجديد، تزامن مع تسجيل حرائق طالت معملين لصناعة البلاستيك، أحدهما في مدينة صحنايا وآخر جنوبي العاصمة دمشق، حيث سجل
السبب المؤدي للحريق؛ "ماس كهربائي".
من هو أبو علي خضر؟
يعمل خضر علي طاهر، والمعروف باسم "أبو علي خضر"، وهو رجل أعمال سوري، كوسيط محلي ومقاول للفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام، والتي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام.
"عقوبات أميركية"
وأضافت وزارة الخارجية الأميركية خضر علي طاهر إلى قائمة العقوبات المفروضة ضد نظام الأسد وفق "قانون قيصر، مطلع تشرين الأول الماضي.
كما تم اختيار طاهر ضمن قائمة العقوبات لتوجيه عناصره لتحصيل الرسوم على الحواجز والمعابر الداخلية، التي تسيطر عليها الفرقة الرابعة، وتربط بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة، فضلاً عن المعابر مع لبنان.
"الترفيق"
أسس طاهر شركة "القلعة للحماية والحراسة والخدمات الأمنية"، في العام 2017، وهي شركة حراسة أمنية خاصة، مقرها حي المزة في العاصمة دمشق، أصبحت فيما بعد الذراع التنفيذية غير الرسمية لمكتب أمن الفرقة الرابعة، وهي مسؤولة عن توفير حماية قوافل الإمدادات للفرقة الرابعة.
"غسل الأموال"
كما أنشأ طاهر عدداً من الشركات، تتهمها وزارة الخزانة الأميركية بإخفاء وغسل الأموال والإتاوات التي تم جمعها من السوريين على حواجز النظام ومن خلال النهب، حيث ولّدت هذه الإتاوات مبالغ ضخمة لمسؤولي النظام، ومعظم هذه المبالغ ذهبت لماهر الأسد.
كما تشارك شركات طاهر في مجموعة من الأنشطة، بما في ذلك المقاولات، وبيع المعادن والأجهزة الإلكترونية، وتحويل الأموال والأنشطة السياحية.