البث المباشر
أعلنت "كتائب القسام"، مساء الخميس، أن "وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أولوية" بالنسبة لها، مجددة موقفها الرافض لأي صفقة تبادل أو مفاوضات من دون تحقق هذا الشرط.
وقال أبو عبيدة، الناطق باسم "القسام" في كلمة مسجّلة، إن مقاتلي الكتائب تمكنوا "من تدمير أكثر من 825 آلية عسكرية بين ناقلة جند ودبابة وجرافة وشاحنة ومركبة، منذ بدء العدوان البري (في 27 تشرين الأول الماضي)".
وأضاف: "أولويتنا وقف العدوان على شعبنا في غزة ولا يتقدم عليه أي أولوية"، مشدداً على أنهم لن يقبلوا "بأي صفقات تبادل أو طروحات قبل وقف العدوان على شعبنا بغزة بشكل كامل".
وسبقت كلمة أبو عبيدة تصريح للقيادي في "حماس" أسامة حمدان، قال فيه إن الحركة منفتحة على "أي مقترحات لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بشكل كامل ونهائي".
وتأتي تصريحات حمدان وأبو عبيدة بعد ساعات من إعلان مصري رسمي بشأن تقديم القاهرة مقترحاً لإنهاء الحرب المتواصلة ضد قطاع غزة وحقن الدماء، والذي يتضمن 3 مراحل متتالية ومرتبطة معاً، تنتهي بوقف إطلاق النار.
وفي أكثر من مرة، اشترطت حركة "حماس" تحقيق وقف كامل لإطلاق النار في غزة، لبدء مسار مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وفي وقت سابق الخميس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه يجري اتصالات من أجل إعادة المحتجزين لدى الفصائل في غزة، من دون الإفصاح عن مضمون الاتصالات والأطراف التي تشملها.
وعلى صعيد آخر، أشار "أبو عبيدة" إلى أن مقاتلي القسام "كبدوا العدو خسائر كبيرة في مناطق توغله وقتلى في صفوف جنوده".
وأضاف: "نفذنا عمليات خاصة بإعادة تفجير ذخائر غير منفجرة للعدو بآلياته وجنوده، واستهدفنا 3 مروحيات للعدو بصواريخ مضادة للطائرات خلال اليومين الماضيين".
وتتواصل الاشتباكات بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في محاور توغلها شمالي قطاع غزة، والمناطق الشرقية جنوبي القطاع، وسط استمرار القصف البري والجوي العنيف والذي يسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ومنذ 7 تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس 21 ألفاً و320 قتيلاً، و55 ألفاً و603 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
