icon
التغطية الحية

أبرز انتهاكات نظام الأسد وإيران ضد درعا بعد السيطرة عليها في 2018

2021.10.19 | 12:45 دمشق

000_9mf8cr.jpg
قوات النظام تدخل أحد أحياء درعا - إنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير، صادر اليوم الثلاثاء، إن نقض النظام لشروط الاتفاقات بعد مُضي زَمن، تكتيك اتبعه مع مختلف المناطق التي أعاد السيطرة عليها عبر اتفاقات التسوية.

وأوردَ التقرير -الذي جاء في 23 صفحة- تسلسلاً لأبرز الأحداث التي شهدتها منطقة الجنوب السوري منذ انهيار اتفاق خفض التصعيد حتى اتفاقات 2021، وكيف أدت سيطرة نظام الأسد وإيران على مناطق واسعة في تموز 2018 إلى وقوع انتهاكات فورية، من أبرزها اضطرار الآلاف من أبناء المنطقة إلى التشرد قسرياً، وخضوع الأهالي الذين قرروا البقاء إلى أنماط متعددة من الانتهاكات من قبل النظام وإيران. 

النظام ينقض الاتفاقات

طبقاً للتقرير فإن الحقبة الزمنية بين 9 آب 2021 وتشرين الأول 2021 تميَّزت بمحاولات حثيثة للوصول إلى اتفاق بين لجنة التفاوض في مدينة درعا والجانب الروسي الممثل عن النظام، وفي كل مرة كان يتم فيها التوصل إلى اتفاق، كانت قوات النظام تقوم في الأيام التالية بنقضه عبر شنِّ هجمات مدفعية وصاروخية على الأحياء السكنية في درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا.

ولفت التقرير إلى أن الهدف من ذلك هو الحصول على أكبر قدر ممكن من التنازلات. ولفتَ التقرير إلى استخدام النظام الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون في قصفه أحياء سكنية في مدينة درعا، وكيف صعَّد من وتيرة هجماته منذ 23 آب 2021.

هجمات صاروخية

ورصد استخدام النظام صواريخ محلية الصنع من نمط فيل ومن نمط جولان، وهي صواريخ معدلة يضاف لها رأس حربي كبير وتعرف بقدرتها التدميرية الكبيرة وانعدام الدقة في تحديد الهدف، وسجل بين 23 آب و5 أيلول ما لا يقل عن 185 هجوماً بهذه الصواريخ، استهدفت مناطق سكنية في أحياء درعا البلد في مدينة درعا، 94 هجوماً منها كانت بين 28 و30 آب، وأضافَ أن 9 هجمات قد استهدفت مراكز حيوية مدنية.

تدهور الأوضاع المعيشية

وفقاً للتقرير فقد تدهورت الأوضاع المعيشية للسكان نتيجة الحصار المفروض على أحياء في مدينة درعا، الذي بدأ في 24 حزيران 2021 واستمرَّ بشكل مشدد لمدة تقارب 20 يوم، ثم بات مرهوناً بسير الاتفاقات ومدى رضا النظام عن البنود، التي تم الاتفاق عليها. وذكر التقرير أن قوات النظام كانت تردُّ بإغلاق الطرق ومنع إدخال الغذاء والدواء في كل مرة يتعرقل فيها تنفيذ الاتفاق.

إجبار المدنيين على النزوح

وأشار التقرير إلى أن العمليات العسكرية التي قادتها قوات النظام والميليشيات الإيرانية على أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم اللاجئين الفلسطينيين، تسببت في نزوح ما لا يقل عن 36 ألف شخص من أهلها باتجاه أحياء درعا المحطة، التي تقع بالكامل تحت سيطرة النظام وتشهد هدوءاً نسبياً، وذكر التقرير كيف أُجبرت آلاف العائلات على النزوح مشياً على الأقدام مع قليل من الأمتعة، وقد اضطر القسم الأعظم من هذه العائلات للإقامة في المدارس والمرافق العامة في أحياء المطار والقصور والكاشف والسحاري.

عمليات قتل واعتقال للمدنيين في درعا

سجَّل التقرير منذ تموز 2018 حتى تشرين الأول 2021 قتل قوات النظام 361 مدنياً بينهم 47 طفلاً و26 سيدة (أنثى بالغة) معظمهم في مدينة إنخل بريف درعا الشمالي ومدينة نوى بريف درعا الغربي وأحياء درعا البلد. إضافة إلى اعتقاله 1589 شخصاً بينهم 13 طفلاً و22 سيدة (أنثى بالغة)، تركَّزت عمليات الاعتقال في بلدة نصيب بريف درعا الشرقي وقرية عتمان بريف درعا الشمالي. كما وثَّق ارتكابه 19 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية. وبحسب التقرير فقد تسببت العمليات العسكرية التي شنَّتها قوات النظام بدعم من الميليشيات الإيرانية في المدة ذاتها، في نزوح ما لا يقل عن 40 ألف شخص، نزحوا من أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم اللاجئين، ومنطقة غرز وتل السلطان إلى أحياء درعا المحطة، إضافة إلى النازحين والمهجرين قسراً من مدينة الصنمين وقرية أم باطنة.