icon
التغطية الحية

أبحاثهم "مسروقة".. جامعة دمشق تسحب شهادات طلاب ماجستير ودكتوراه

2024.02.05 | 06:58 دمشق

أبحاثهم "مسروقة".. جامعة دمشق تسحب شهادات طلاب ماجستير ودكتوراه
جامعة دمشق تسحب شهادات طلاب ماجستير ودكتوراه
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أقرّت جامعة دمشق إجراءات جديدة تخصّ حالات سرقة الأبحاث العلمية واستخدامها في أطروحات ورسائل طلبة الماجستير والدكتوراه، مشيرة إلى أنها سحبت 6 شهادات مرتبطة بالأبحاث المسروقة.

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن مصدر وصفته بـ "المسؤول" في جامعة دمشق، أن الإجراءات الجديدة تم إقرارها "للتعامل مع حالات سرقة الأبحاث العلمية (الاستلال) سواء من قبل الطلاب أو الأساتذة الجامعيين، وذلك في إطار اعتماد قواعد واضحة تحمي أبحاث الطلاب والأساتذة من أي سرقة".

وأكّد المصدر أن الجامعة "وضعت تشريعات مختلفة، تتضمن نسبة الاستلال، وإجراء تعديل على البحث المقدم أو رفض الموضوع بشكل كامل، مع دراسة الموضوع سواء قبل مناقشة الرسالة/ الأطروحة العلمية أم بعدها".

جاء ذلك بعد ضبط حالات "استلال" علمي لعدد من الأبحاث، بحسب المصدر الذي كشف عن ضبط 6 حالات سرقة تمت بعد مناقشة الرسالة/ الأطروحة، الأمر الذي أدى إلى سحب شهادات الطلاب المخالفين في عدة كليات، وتعميم سحب الشهادات على الوزارات ومختلف الجهات، وطلب إعادة الوثيقة. وفي حال عدم إعادتها "يتم إصدار تعميم بإلغائها".

حالات "استلال علمي" محلية وخارجية!

وأشار المصدر إلى أنهم يعملون حالياً على "وضع آلية لضبط حالات الاستلال قبل المناقشة عبر إخضاع الأطروحة لمعاينة وتدقيق إلكتروني، إضافة إلى لجنة سرية".

وأكد بأن الشكاوى على وجود حالات سرقة "لم تقتصر على جامعة دمشق، بل تعدتها إلى دول الخارج. حيث تم التأكد من وجود رسائل علمية تضمّنت حالات استلال، ناهيك عن وجود حالات استلال من جامعات أخرى داخل البلاد، وتعرض على أنها منفذة بشكل كامل عبر طالب الدراسات العليا أو الباحث".

ولفت المصدر إلى ضبط عشرات الحالات خلال الفترة الماضية "قبل وصول الأطروحة/ الرسالة إلى مرحلة المناقشة، وبالتالي إعطاء الطالب فرصة لإجراء التعديلات"، مؤكداً أنه في حال ضبطت بعد المناقشة فهذا يضع الجامعة في موقف محرج "وإجراء واحد لا ثاني له وهو سحب الشهادة"، بحسب تعبيره.

"الاستلال/ الانتحال العلمي"

ووفق ما ورد في قرار جامعة دمشق، فقد عُرّف "الانتحال العلمي" بأنه استخدام مؤلف النتاج الفكري لمؤلف أو مؤلفين آخرين وإدراجها في عمل فكري من دون نسبته لصاحبه الحقيقي، بحيث يُقصد بالانتحال في معرض تطبيق هذا القرار بالانتحال الكلي المتضمن سرقة كاملة لمقالة أو أطروحة، والجزئي المتضمن نقل جمل أو أفكار بطرق غير صحيحة أي من دون اقتباس.

أما الانتحال الذاتي فيعني انتحال جمل أو أفكار من نتاج الباحث نفسه التي نشرت من دون الإشارة إليها وذكرها الاقتباس، والانتحال الأدنى المقصود به انتحال الأفكار وصياغتها بصيغة لغوية مختلفة من دون ذكر المراجع، وفق ما نقل المصدر.