
فرّ آلاف المدنيين اليوم من مدينة حمورية في الغوطة الشرقية نتيجة القصف العنيف الذي تعرضت له المدينة من قبل قوات النظام والطائرات الروسية بجميع أنواع الأسلحة.
وقال وائل علوان المتحدث باسم فيلق الرحمن في تصريح إلى موقع تلفزيون سوريا إن قوات النظام استخدمت المدنيين الفارين دروعا بشرية للتقدم في مدينة حمورية.
وأضاف علوان أن المدينة تعرضت لقصف بالغازات السامة وأن قوات النظام ساقت المدنيين أمام الدبابات أثناء هجومها.
وأفاد ناشطون، بأن أكثر من 3 آلاف مدني فروا مدينة حمورية، نحو مناطق سيطرة النظام، من دون ضمانات دولية أو اتفاق مسبق.
وأغلقت قوات النظام والميليشيات الرديفة لها جميع مخارج المدينة نحو مناطق سيطرة المعارضة ناريًا، مع مواصلة القصف المكثف.
وبثت وكالة رويترز صوراً قالت إنها لمدنيين فروا من حمورية إلى بلدة بيت سوا التي تسيطر عليها قوات النظام.

وتعرضت المدينة ليلة أمس لقصف بغاز الكلور السام، ما تسبب بعشرات حالات الاختناق، بحسب ما أعلن الدفاع المدني السوري.
وقسمت قوات النظام مناطق سيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية إلى ثلاثة جيوب، وتحاول السيطرة على مدن وبلدات الجيب الجنوبي.
وقال الدفاع المدني إن قوات النظام استهدفت الأحياء السكنية في كل من مدينة عين ترما وزملكا بعدة غارات جوية وبراميل متفجرة، مما أدى لمقتل مدني وإصابة آخرين.
وتشنُ قوات النظام السوري بدعم من روسيا حملة عسكرية شرسة على الغوطة الشرقية منذ أسابيع استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة بما فيها "المحرمة دولياً" أسفرت عن وقوع آلاف الضحايا بينهم مئات الأطفال والنساء وقسّمتها إلى أجزاء.