icon
التغطية الحية

نظام الأسد يغازل الشركات الصينية لتقوم بإعادة الإعمار

2019.12.17 | 11:56 دمشق

2018-05-14t151632z_1212006555_rc1de9770300_rtrmadp_3_mideast-crisis-syria.jpg
أبنية مدمرة جراء العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة في الرقة (رويترز)
تلفزيون سوريا - ترجمة وتحرير ربا خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

بدأ نظام الأسد محادثات مع شركات بناء صينية لتوقيع عقود إعادة الإعمار في المناطق التي دمرتها آلة النظام العسكرية وحلفاؤه، خلال السنوات الماضية.

وقالت وكالة بلومبيرغ إن حكومة الأسد مع ناقشت مع الشركات الصينية سبل "تجنب العقوبات" الأوروبية والأميركية، وقد أبدت تلك الشركات اهتمامها بالأمر ، نقلا عن رأس النظام بشار الأسد.

وكان رأس النظام قد أجرى لقاء متلفزا مع قناة فونيكس الصينية، وقال في المقابلة "لقد اقترحنا قرابة ستة مشاريع على الحكومة الصينية تمشيا مع منهجية الحزام والطريق وننتظر أن نسمع أي مشروع أو مشاريع تتماشى مع تفكيرهم".

وأوضحت صحيفة تيليغراف البريطانية، أن الصين تحاول منذ سنوات إحياء الروابط التجارية التاريخية مع الشرق الأوسط من خلال مبادرة (الحزام والطريق)، وهي خطة استثمارية خارجية بقيمة تريليون دولار.

وأصبحت بكين التي دعمت نظام الأسد ضد المعارضة، أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي في المنطقة، حيث وقعت اتفاقيات مع مصر وقطر والسعودية وغيرها. وتمت دعوة النظام ممثلا عن سوريا الغنية بالنفط لأول مرة لحضور قمة المبادرة في نيسان الماضي بحسب الصحيفة.

وكانت الأمم المتحدة قد قدرت كلفة إعادة البناء في سوريا بأكثر من 388 مليار دولار أميركي، وكلفة الإنتاجية المفقودة للناتج المحلي الإجمالي بنحو 268 مليار دولار.

ويتفق معظم الخبراء على أن إصلاح الأضرار الناجمة عن الحرب سيستغرق عشر سنوات على الأقل.

وحذر الاتحاد الأوروبي في وقت سابق - أكبر مانح للمعونة في العالم - من أنه لن يقدم الدعم لإعادة إعمار سوريا إلا بمجرد إجراء "انتقال سياسي موثوق به من الأسد".

كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على النظام وأصدرت تحذيرًا عالميًا من أن الأفراد والكيانات الذين يسعون إلى القيام بأعمال تجارية مع النظام سوف ستتم معاقبتهم.