كشف تقرير جديد أصدرته منظمة اليونسيف أن ربع العائلات السورية اللاجئة في لبنان تضطر لإرسال أولادها إلى العمل للنجاة من الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تجتاح البلاد، بزيادة تعادل 7% عما كانت عليه الأرقام خلال العام الماضي.
ويبين التقرير أن:
- 15% من العائلات السورية في لبنان أوقفت تعليم أطفالها، بزيادة قدرها 10% خلال عام
- 52% من العائلات خفضت الإنفاق على التعليم، مقارنة بـ 38 في المائة قبل عام
- 75% من العائلات خفضت الإنفاق على العلاج الصحي، مقارنة بـ 6 من كل 10 في العام الماضي
- أُجبرت عائلتان من بين كل خمس أسر على بيع ممتلكاتها، في حين كانت واحد من كل خمسة في العام الماضي
- أُجبرت أكثر من عائلة واحدة من بين كل 10 عائلات على إرسال الأطفال للعمل كوسيلة للتأقلم ، مع ارتفاع هذا الرقم إلى أكثر من عائلة واحدة من بين كل 4 أسر بين الأطفال السوريين
- 7 من كل 10 من الوالدين قالوا إن أطفالهم بدوا قلقين أو متوترين أو قلقين، وقال نصفهم إن أطفالهم كانوا حزينين للغاية أو يشعرون بالاكتئاب
- 86% من الأسر لا يتوفر لديها ما يكفي من المال لشراء الاحتياجات الأساسية، أي بزيادة قدرها 76% عما كان عليه العدد في السنة الماضية
- 9 من كل 10 أسر ليس لديها ما يكفي من المال لشراء الضروريات، مما يضطرهم إلى اللجوء إلى تدابير متطرفة للتعامل مع الأزمة
وكشف التقرير أيضاً أن 30% من الأسر التي شملتها الدراسة لديها طفل واحد على الأقل لا يرتاد المدرسة، وأهم الأسباب الشائعة لذلك ارتفاع تكاليف المواصلات، واللوازم التعليمية، أو رفض المدرسة قبول الطالب، ويشير التقرير كذلك إلى أن 15% من تلك الأسر أجبرت على وقف تعليم أولادها.
يسلط تقرير اليونسيف الضوء أيضاً على مشكلة الفقر خلال فترة الدورة الشهرية، بما أن أكثر من نصف المشاركين في هذه الدراسة ذكروا أن النساء والفتيات في أسرهنَّ لا يتوفر لديهنَّ ما يكفي من المواد الصحية النسائية، مثل الفوط الصحية، كما ذكر الجميع تقريباً أن تلك المواد أضحت باهظة الثمن كثيراً، والأثر كبير أيضاً على الصحة العقلية للأطفال، بما أن سبعة من كل عشرة مقدّمين للرعاية ذكروا أن الأطفال لديهم يُبدون أعراض القلق والتوتر والعصبية.
وقال العديد من الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية إن الموقف الكئيب يزيد في معاناة هذه الأسر، حيث يؤدي إلى مشاعر الغضب تجاه أطفالهم. شعر ستة من كل 10 أنهم يريدون الصراخ على أطفالهم وشعر 2 من كل 10 أنهم أرادوا ضربهم في الأسبوعين الماضيين حتى وقت إجراء الاستطلاع.
يحذر إدوارد بيجبيدر ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في لبنان من الأزمات المركبة التي يتعرض لها الأطفال في لبنان والتي كسرت شوكتهم ودمرت صحتهم العقلية، وباتت تهدد بتدمير أي أمل بمستقبل أفضل، ولهذا يطالب التقرير بزيادة فورية في الاستثمار بالخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، وذلك للتخفيف من أثر الأزمة ولضمان صحة النشء القادم وبقائه، بما أن ذلك سيسهم في التعافي الاقتصادي في نهاية المطاف.رب