
شهدت مدينة الباب في ريف حلب الشرقي اليوم السبت، إضرابا عاما احتجاجا على اغتيال الناشط محمد أبو غنوم على يد مجهولين أمس الجمعة.
كما شهدت تجمع الآلاف للصلاة على أبو غنوم وزوجته -الحامل- التي قتلت معه وسط المدينة.
ومنذ صباح اليوم ظهرت أسواق مدينة الباب وهي مغلقة بشكل كامل مع استعداد سكانها لتشيع أبو غنوم.
بدء مراسم تشييع الناشط أبو غنوم وزوجته في أحياء مدينة #الباب#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/G3pi5MQQCw
— تلفزيون سوريا (@syr_television) October 8, 2022
وأظهرت صور تجمع الآلاف في "الجامع الكبير" في مدينة الباب حيث جرت صلاة الجنازة، وتبعها خروج المصلين في موكب كبير وهم يطالبون بمحاسبة قتلة أبو غنوم وزوجته.
بعد قتله على يد مجهولين مع زوجته
— تلفزيون سوريا (@syr_television) October 8, 2022
تشييع جثمان الناشط محمد أبو غنوم في مدينة الباب بريف #حلب #تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/nTtxcrA8uB
كما طالبوا بعزل المسؤولين الأمنيين في المدينة بسبب ازدياد سوء الوضع الأمني وانتشار الجريمة وكثرة الاغتيالات والاعتداءات.
اغتيال أبو غنوم
وسبق أن قالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن أبو غنوم كان يقود دراجة نارية ومعه زوجته، وأُطلق عليهما النار قرب الفرن الآلي من مسدسات مزودة بكواتم صوت من سيارة مجهولة، ولاذت السيارة بالفرار إلى بلدة بزاعة المجاورة.
ولم تعرف حتى اللحظة الدوافع التي دفعت الجاني لاغتيال الناشط، لكن المصادر أوضحت أن الأخير كان ينتقد حالة الفساد المنتشرة في المفاصل العسكرية والأمنية والخدمية في مناطق سيطرة الجيش الوطني، وتحديداً مدينة الباب.
وبحسب مراقبين، تعكس هذه الجرائم حالة العجز التي تعيشها مؤسسات المعارضة الأمنية والعسكرية، كما أنها تفسّر قلق الناشطين والإعلاميين ومخاوفهم المتزايدة من توسع العمليات ضدهم لاحقاً "بسبب الفشل الأمني الذريع".