توفي صباح أمس الجمعة الممثل العالمي سيدني بواتييه عن عمر ناهز الـ94 عاماً، ويعدّ أول نجم هوليودي أسود البشرة وأول شخص أسود يفوز بجائزة أوسكار لأفضل ممثل.
ينحدر بواتييه من جزر الباهاما وتمكن من بلوغ القمة في الوقت الذي كانت فيه الأدوار البارزة للممثلين السود نادرة، حيث فاز بجائزة الأوسكار عن فيلم "Lilies of the Field" عام 1963، الذي أدى فيه دور عامل متجول يساعد مجموعة من الراهبات البيض في بناء كنيسة صغيرة.
من فيلم: Lilies of the Field
تناولت أفلامه الأكثر شهرة قضايا العنصرية والتوترات العرقية، حيث كان الأميركيون يتصارعون مع التغيرات الاجتماعية التي أحدثتها حركة الحقوق المدنية. في عام 1967 وحده، ظهر كمحقق في ولاية فيلادلفيا مقاتلاً التعصب الأعمى في إحدى بلدات الميسيسيبي الصغيرة عبر فيلم "In the Heat of the Night"، وكطبيب يفوز على والديّ خطيبته البيضاء المتشككين في "Guess Who's Coming to Dinner".
كانت أدواره مقصورة على ما ستنتجه الاستوديوهات التي يديرها البيض، فمنع على سبيل المثال من معظم الأجزاء الرومانسية. إلا أنه تمكن عبر أدواره الراقية التي أداها في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، من تكوين صورة مغايرة للسود فأظهرتهم كمحققين ومعلمين وأطباء.
في عام 2000، قال بواتييه خلال مقابلة أجرتها معه الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري عبر برنامجها: "كانت مسؤولية ضخمة، وقد قبلتها وعشت بطريقة أظهرت مدى احترامي لتلك المسؤولية، وكان علي أن أفعل ذلك. ولكي يأتي الآخرون ورائي، كان هناك أشياء معينة علي القيام بها".