icon
التغطية الحية

وفاة الصحفي الذي كشف مقتل مرتزقة روس في سوريا بظروف غامضة

2018.04.16 | 15:04 دمشق

الصحفي الروسي مكسيم بورودين (الإنترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

لقي الصحفي الروسي مكسيم بورودين (32 عاماً) الذي غطى مقتل مرتزقة روس في سوريا مصرعه، إثر سقوطه من شرفة منزله في ظروف غامضة.

وأُعلن يوم أمس الأحد وفاة الصحفي في المشفى متأثراً بجراحه التي أصيب بها إثر سقوطه من شرفة منزله بالطابق الخامس في مدينة إيكاترين برج جنوب غرب روسيا.

وقال متحدث باسم شرطة سفيردلوفسك أوبلاست  "من غير المرجح أن تكون هذه القصة ذات طبيعة إجرامية، وإن الباب المؤدي إلى شقة بورودين كان مغلقاً من الداخل ولم يكن هناك أي مؤشر على الدخول القسري".

وأضاف المتحدث بأنه تم العثور على مفاتيح الشقة في الداخل ولم يتم العثور على مذكرة انتحار، وأكد أستمرار التحقيقات في الحادثة.

وقالت بولينا روميانتسيفا ، رئيسة تحرير "نوفي دين"، حيث يعمل "بورودين" إنها لا تعتقد أن بورودين قد انتحر.

ووصفت منظمة "مراسلون بلا حدود" في تغريدة على حسابها "تويتر"، ظروف موت بورودين بالـ "مشبوهة"، وأضافت أن بورودين كان قد غطّى العديد من القضايا الحساسة في الأشهر الأخيرة، ودعت المنظمة إجراء تحقيق "شامل ونزيه".

 

وكتب " بشكوف" صديق "بوردين" على الفيسبوك، أن بورودين اتصل به في الساعة 5 صباحاً يوم 11 من أبريل الجاري، وقال إن بنايته محاطة بقوات أمن يرتدون لباساً عسريكاً وأقنعة.

وأضاف أن بورودين كان قلقاً، ولكن لم يكن ثملاً، وكان بورودين يعتقد أن رجال الأمن سيقومون بتفتيش شقته، وطلب بورودين من صديقه أن يعثر له على محام.

وبعد مرور ساعة، عاود بورودين الاتصال بصديقه وأخبره أنه كان مخطئاً، وأن ضباط الأمن كانوا يجرون تدريباً ما.

 

وكتب "بورودين" بانتظام عن الجريمة والفساد في روسيا، وفي الأسابيع الأخيرة غطّى بشكل موسّع مقتل مرتزقة روس من مجموعة فاغنر في شباط الماضي كانوا يقاتلون في سوريا إلى جانب قوات النظام، حيث تم التعرف إلى عدد من المقاتلين من مدينة أسبيست في جبال الأورال.

في السابع من شهر شباط الماضي، هاجمت هذه المجموعة من المرتزقة الروس مناطق في شمال شرق سوريا تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، ورد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بضربات جوية يُعتقد أنها قتلت عشرات المرتزقة الروس.

ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، لقي أكثر من 200 مرتزق روسي حتفهم في الضربة الجوية الأمريكية، على الرغم من أن الحكومة الروسية لم تتحدث عن وقوع ضحايا.