icon
التغطية الحية

قتلى وجرحى برصاص الأمن خلال مظاهرات حاشدة في السودان

2019.06.30 | 23:01 دمشق

 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قتل متظاهران وأصيب آخرون برصاص قوات الأمن السودانية خلال الاحتجاجات الحاشدة التي تشهدها عدد من المدن السودانية، في حين دعا تجمع المهنيين المتظاهرين للتوجه إلى القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، في حين توعد المجلس العسكري بالتحرك ضد من سمّاهم بالمندسين.

وخرج عشرات آلاف المتظاهرين في الخرطوم، و16 مدينة أخرى في احتجاجات تحمل عنوان "مواكب الشهداء وتحقيق السلطة المدنية" دعا لها تجمع المهنيين السودانيين الذي يتهم المجلس العسكري الانتقالي بعدم الرغبة بتسليم السلطة للمدنيين.

وبالإضافة إلى العاصمة الخرطوم خرجت الاحتجاجات في مدن: دنقلا وكريمة ونوري وعطبرة (شمال)، وبورتسودان وحلفا الجديدة والقضارف وخشم القربة وكسلا (شرق)، والأبيض وربك وكادوقلي (جنوب)، والدمازين (جنوب شرق)، والضعين ونيالا (غرب)، ومدني (وسط).

وكانت قوات الشرطة والدعم السريع التابعة للجيش قد انتشرت بكثافة في الخرطوم، وأغلقت شارع الجمهورية المؤدي إلى مقر قيادة الجيش، وكثفت انتشارها في محيط القصر الرئاسي.

وبحسب بيان عبر صفحته على فيسبوك دعا تجمع المهنيين السودانيين، أبرز مكونات قوى التغيير، "الشعب الثائر في العاصمة إلى التوجه إلى القصر الرئاسي".

وأضاف "نهيب بالجماهير الثائرة في كل مدننا وقرانا الاتجاه بالمواكب صوب الساحات التي تحددها لجان الميدان".

وأوضح التجمع أن تلك الخطوة تستهدف "المطالبة بالقصاص للشهداء، وتسليم السلطة فورًا للمدنيين دون شروط أو تسويف".

وأفادت اللجنة المركزية لأطباء السودان (تابعة للمعارضة) بسقوط قتيل في تظاهرة بمدينة عطبرة (شمال)، فيما بث ناشطون صورا قالوا إنها لإصابة أحد المتظاهرين بطلق في الرأس أثناء مشاركته في مسيرة الخرطوم.

من جانبه أعلن نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الأحد، وجود "قناصة" تسللوا بين المحتجين في مدينة أمدرمان، وأطلقوا الرصاص فأصابوا ثلاثة من أفراد قوات "الدعم السريع" وبعض المواطنين بحسب زعمه.

وأضاف حميدتي "بالأمس حذرنا من وجود مندسين ومخربين في أوساط المتظاهرين، وسنقبض على القناصة، ونقدمهم إلى العدالة".

يذكر أن المجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير في 11 نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، أعلن اعتزامه تسليم السلطة للمدنيين، لكن لدى قوى التغيير مخاوف متصاعدة من احتمال التفاف الجيش على المطالب الشعبية للاحتفاظ بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى.

وتحمل قوى التغيير المجلس المسؤولية عن سقوط 128 قتيلًا في فض اعتصام الخرطوم، في 3 حزيران الجاري، وأحداث عنف تلته، بحسب اللجنة المركزية لأطباء السودان.