icon
التغطية الحية

في ختام "قمة بيروت".. بيان خاص عن اللاجئين السوريين

2019.01.21 | 12:01 دمشق

ختام قمة بيروت.. لبنان يدعو لـ عودة اللاجئين السوريين (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

دعت الدول العربية في ختام أعمال القمة الاقتصادية في دورتها الرابعة بالعاصمة اللبنانية بيروت، أمس الأحد، المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لـ تأمين عودة اللاجئين إلى بلدانهم وتخفيف العبء عن الدول المضيفة.

وبطلب مِن لبنان - الذي يطالب بعودة اللاجئين السوريين لديه إلى بلادهم - شكّلت قضية اللاجئين أولوية على جدول أعمال القمة الاقتصادية العربية، ولذلك خصّ المسؤولون العرب أزمة اللاجئين بـ بيان مستقل، عدا البيان الختامي للقمة، التي انطلقت، يوم الجمعة الفائت.

واعتبر وزير الخارجية اللبناني (جبران باسيل)، أن البيان المخصّص لملف اللاجئين "انتصاراً للبنان"، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لـ جامعة الدول العربية (أحمد أبو الغيط)، حسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وناشدت القمة الاقتصادية - رغم غياب الغالبية الساحقة مِن الرؤساء والقادة العرب - "الدول المانحة" لتحمّل مسؤوليتها في أعباء "أزمة النزوح واللجوء، والعمل على تقديم التمويل المنشود للدول المضيفة مِن أجل تلبية حاجات اللاجئين ودعم البنى التحتية".

وطلب المجتمعون مِن المجتمع الدولي، دعم الدول العربية المستضيفة لـ اللاجئين السوريين - بشكل خاص لبنان - وإقامة المشاريع التنموية لديها للمساهمة في الحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على هذه الاستضافة.

وسبق أن دعا الرئيس اللبناني (ميشيل عون) في كلمة افتتاح القمة، المجتمع الدولي إلى "بذل كل الجهود الممكنة وتوفير الشروط الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، ولا سيما إلى المناطق المستقرة، والمنخفضة التوتر، دون أن يتم ربط ذلك بالتوصل إلى الحل السياسي".

وتقدر السلطات اللبنانية وجود نحو (1.5 لاجئ سوري) على أراضيها، يعانون مِن ظروف إنسانية صعبة، في ظل مواصلة السلطات اللبنانية أعمالها بإعادة السوريين إلى بلادهم وفق ما تقول بأنها "عودة طوعية"، في حين يقدّر الأردن أعداد اللاجئين السوريين على أراضيه بـ(1.3 مليون لاجئ) يعاني مَن يقطن منهم في المخيمات ظروفاً معيشية وصحية قاسية.

الجدير بالذكر، أن لبنان ومعظم مسؤوليه، خاصة وزير خارجيته (جبران باسيل)، يستغلّون وجود اللاجئين السوريين على أراضيهم ويحمّلونهم انهيار اقتصاد بلادهم "الهشّ" أساساً، وكل الآفات المنتشرة فيه، ويعملون دائماً على جني قروض بملايين الدولارات مِن الدول المانحة بذريعة إعانة اللاجئين وتقديم المساعدات لهم، دون أدنى تحسّن لـ أحوال السوريين، الذين ما زالوا يعانون سوء المعيشة والأحوال الجوية السيئة داخل المخيمات، والاعتقال والمعاملة السيئة مِن السلطات خارجها.

 

قمة بلا رؤساء 

بالإضافة إلى قضية اللاجئين، أقر المسؤولون العرب في "إعلان بيروت" سلسلة قرارات بينها متابعة تطورات إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ومتطلبات الاتحاد الجمركي العربي، وهما قضيتان جرى بحثهما في دورات سابقة، لكن دون تنفيذ.

واستضاف لبنان "القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية"، رغم محاولة رئيس مجلس النواب اللبناني (نبيه برّي) تأجليها نتيجة عدم وجود "حكومة لبنانية"، كما طالب في الوقت ذاته، بمشاركة "بشار الأسد" في القمة، التي لم يُدعَ لها.

ولم يُشارك في القمة التي غابت عنها (سوريا وليبيا)، سوى ثلاثة فقط مِن رؤساء الدول العربية الـ 22، وهم رؤساء (لبنان وقطر وموريتانيا)، في حين اعتذر رؤساء الدول الـ 17 المتبقية عن الحضور بشخصهم، وقرروا إرسال مَن ينوب عنهم، حيث أبدى الرئيس اللبناني أسفه لعدم حضورهم، وسط انتقادات صحف عربية للحضور القيادي الهزيل في القمة، واصفين ذلك بـ"قمة بلا رؤساء".

كلمات مفتاحية