icon
التغطية الحية

غوايدو يدعو لمظاهرات حاشدة ومادورو يقترح انتخابات برلمانية مبكرة

2019.02.03 | 19:00 دمشق

مظاهرات في فنزويلا مناهضة لمادورو (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

دعا زعيم المعارضة الفنزويلية ورئيس البرلمان خوان غوايدو، أنصاره لتنظيم مظاهرات في الثاني عشر من الشهر الجاري، واقتراح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، في محاولة لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.

وشدد غوايدو على ضرورة تنظيم مظاهرات حاشدة يوم 12 من الشهر الجاري والذي يحتفل فيه الفنزوليون بـ "يوم الشباب"، مؤكداً أن المظاهرات المناهضة لحكم مادورو ستستمر، حتى تحقيق المعارضة أهدافها.

وأعلن غوايدو أن بلاده ستستقبل مساعدات إنسانية من تحالف دولي لمساعدة فنزويلا عبر ثلاث نقاط أساسية، هي كوكوتا على الحدود مع كولومبيا، والبرازيل و"جزيرة في البحر الكاريبي، وذلك بعد أيام من إعلان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، أنّ بلاده سترسل مساعدات إنسانية إلى فنزويلا بناء على طلب من غوايدو.

ومن جهته اقترح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمام حشد من مناصريه في العاصمة كاراكاس، إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، مشيراً إلى أن القرار في ذلك متروك للجمعية الدستورية، الموالية له.

وأُسست الجمعية الدستورية الفنزويلية عام 2017، وتتمتع بصلاحيات واسعة ومفتوحة، تبدأ من تغيير الدستور وتنتهي بحل الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد، كما تتمتع الجمعية أيضا بصلاحية حل البرلمان المنتخب عام 2015، والذي تسيطر عليه المعارضة.

انشقاقات

أعلن السفير الفنزويلي في العراق، اليوم الأحد، جوناثان فيلاسكو راميريز، انشقاقه عن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، واعترافه بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا مؤقتاً للبلاد.

وقال السفير الفنزويلي في العراق، في تسجيل فيديو نشره على الإنترنت، "إن مكاننا الوحيد هو إلى جانب الشعب والدستور والبرلمان الفنزويلي، المهندس غوايدو يمتلك حقا وواجبا دستوريا لتولي منصب رئيس الجمهورية.. سيد غوايدو، أنت على الجانب الصحيح من التاريخ والناس والدستور".

وسبق ذلك بيوم واحد، إعلان الجنرال فرانسيسكو يانيز، العضو في القيادة العليا للقوات الجوية السبت انشقاقه عن مادورو، داعياً في تسجيل مصور بث على الإنترنت، بقية أفراد الجيش للانشقاق.

من جانبها، اتهمت القيادة العليا عبر حسابها على تويتر يانيز بـ "الخيانة"، وذلك بعد ظهور صورته على صفحة القيادة على الإنترنت مع تعريف له على أنه قائد التخطيط الاستراتيجي في القوات الجوية الفنزويلية.

وكان الملحق العسكري الفنزويلي، في سفارة بلاده بواشنطن، قد أعلن في الـ 27 من الشهر الماضي الانشقاق عن القوات المسلحة، والاعتراف بغوايدو رئيسا للبلاد.

جاء ذلك بعد أن دعا غوايدو الجيش الفنزويلي للتخلي عن حكومة مادورو، عقب قداس أقيم لتأبين أكثر من 24 مدنياً قتلوا في مظاهرات مناهضة للحكومة.

وتنتهي اليوم المهلة ذات الـ 8 أيام التي أعطتها كل من بريطانيا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا، لمادورو، لإجراء انتخابات رئاسية، مؤكدة أنها ستعترف بغوايدو، رئيسا مؤقتا للبلاد، في حال لم يتم تنفيذ مطالبها.

وتولى مادورو مهامه في العاشر من كانون الثاني الجاري لولاية رئاسية ثانية تعتبرها الولايات المتحدة ومعها الاتحاد الأوروبي وعدد من دول أميركا اللاتينية غير شرعية.

وتشهد فنزويلا اضطرابات داخلية إثر إعلان رئيس البرلمان، خوان غوايدو، في 23 من الشهر الماضي، نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، وذلك أمام حشد من آلاف المتظاهرين المطالبين ورحيل الرئيس الحالي، نيكولاس مادورو.

وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بالاعتراف بزعيم المعارضة "رئيسا انتقاليا"، وتبعته كل من كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا. وبالمقابل أيدت كل من تركيا وروسيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو.

ويعيش البلد النفطي الذي كان مزدهراً في الماضي، كارثة اقتصادية كبرى، ونقصاً في الغذاء والأدوية، ويعاني من تضخم قد تصل قيمته إلى 10 ملايين بالمئة في عام 2019 وفق صندوق النقد الدولي.

كلمات مفتاحية